القائمة الرئيسية

الصفحات

القصة :عائدة من منفى اليأس بقلم الأستاذ بلحمدي رابح


 

القصة :عائدة من منفى اليأس

بقلم الأستاذ بلحمدي رابح

البليدة الجزائر

*** الجزء الأول : العائلة والصراع

**الفصل الأول : لطيفة وعائلتها**

لطيفة، الفتاة الشابة الطموحة، كانت تستعد لتخرجها بشهادة ليسانس في الاقتصاد. لطيفة ليست مجرد طالبة مجتهدة؛ بل هي ابنة أحمد، الرجل المكافح الناجح في تجارته للأدوات الإلكترونية الكهرومنزلية، وسكينة، الأم الحنونة والمرأة القوية التي تدير المنزل بحكمة وذكاء. لدى لطيفة أخت صغيرة تدعى شفيقة، التي تنظر إليها بإعجاب وتعتبرها قدوتها في الحياة.

**الفصل الثاني: التحضيرات للتخرج**

لطيفة كانت تعيش أيامًا حافلة بالدراسة والتحضير لمشروع التخرج. كانت تستغل كل لحظة في المكتبة والجامعة، مكرسة وقتها لتحقيق أحلامها المهنية. سكينة كانت تدعمها بكل ما أوتيت من قوة، بينما أحمد كان يفخر بابنته ويتحدث عن نجاحاتها بفخر لكل من حوله.

**الفصل الثالث: الصراع العائلي**

الصراع كان يشوب العلاقة بين عائلة لطيفة وعائلة عمها زهير، خاصة زوجته حدة. حدة كانت تشعر بالحسد تجاه نجاح أحمد وثروته، مما أشعل الخلافات بين العائلتين. كان الحسد والصراع الدائم يخلق جوًا من التوتر في المناسبات العائلية، وخصوصًا في ظل تميز لطيفة وتفوقها.

**الفصل الرابع: عائلة العم زهير**

عائلة العم زهير لم تكن تعيش في نفس المستوى المادي، وكان هذا السبب وراء الكثير من الصراعات. حدة، زوجة زهير، كانت تشعر بالضغينة تجاه سكينة وأبنائها، وكانت تحاول بكل وسيلة إثارة المشاكل. رفيق، ابن زهير، كان ينظر إلى لطيفة بإعجاب وحب، لكن هذا الحب كان يصطدم بجدار الصراعات العائلية القديمة.

**الفصل الخامس: تحضيرات لطيفة للتخرج**

وسط هذا الصراع، استمرت لطيفة في تحضيراتها للتخرج. كانت تدرس بجد وتستعد لمناقشة مشروعها النهائي. كان لديها طموح كبير في بناء مستقبل مشرق، ورغم التوترات العائلية، كانت تسعى لتحقيق أحلامها دون أن تدع شيئًا يقف في طريقها.

**الفصل السادس: توتر الأجواء**

كلما اقترب موعد تخرج لطيفة، كانت التوترات بين العائلتين تزداد. حدة كانت تحاول بكل طريقة إفساد فرحة سكينة بابنتها، مما جعل الأجواء أكثر تعقيدًا وصعوبة. لطيفة، رغم كل هذا، لم تدع هذه الصراعات تؤثر على تركيزها واستعدادها ليوم التخرج المنتظر.

*** خاتمة الجزء الأول

لطيفة كانت على وشك إنهاء مرحلة مهمة في حياتها، مرحلة مليئة بالتحديات والصراعات. وسط كل هذا التوتر، كانت لطيفة تتطلع إلى يوم تخرجها بفارغ الصبر، آملة أن يكون بداية جديدة لتحقيق طموحاتها وأحلامها. الجزء الثاني سيكشف عن المزيد من الأحداث المثيرة والمفاجآت التي ستواجهها لطيفة في رحلتها.

*** الجزء الثاني: السحر والمحنة

**الفصل الأول: الخطبة الأولى والرفض**

رفيق، الذي تعلق بلطيفة بشدة، قرر أن يتقدم لخطبتها رسميًا. توجه مع والديه إلى بيت عمه أحمد لطلب يدها، لكن والدتها، سكينة، رفضت الطلب بحجة الصراع القديم بين العائلتين وعدم رغبتها في توطيد العلاقة مع عائلة زهير. كان هذا الرفض صدمة كبيرة لرفيق، الذي كان يأمل في الحصول على فرصة لإظهار حبه للطيفة.

**الفصل الثاني: الحب من طرف واحد**

رغم الرفض، لم يتوقف رفيق عن حب لطيفة. كانت مشاعره نحوها صادقة وقوية، بينما كانت لطيفة تشعر ببعض المشاعر نحوه، لكنها لم تكن بنفس القوة. كانت مشغولة بدراستها وطموحاتها المهنية، ولم ترغب في التفكير بالارتباط في تلك المرحلة من حياتها.

**الفصل الثالث: الحسد والعداء**

حدة، زوجة زهير، لم تستطع تحمل رفض سكينة لخطبة رفيق. شعرت بالإهانة وزاد حقدها على عائلة أحمد. بدأت تفكر في طرق لإفساد حياة لطيفة، وتحالفت مع وردية، المرأة المعروفة بتدخلاتها السيئة في الشؤون العائلية.

**الفصل الرابع: المؤامرة الدنيئة**

حدة ووردية قررتا اللجوء إلى السحر لإيذاء لطيفة. طلبتا المساعدة من ساحر معروف في نواحي سيدي الكبير. طلب الساحر صورة للطيفة لتنفيذ السحر، فقامت شهرزاد، أخت رفيق، بأخذ صورة للطيفة من حسابها على إنستغرام دون علمها.

**الفصل الخامس: عمل الساحر**

ذهبوا بالصورة إلى الساحر، الذي قام بغرز الإبر في فم وعيني الصورة، وتمتم بتعاويذ شريرة. طلب من حدة ووردية وضع الصورة في مكان خالي تحت شجرة معينة، لضمان فعالية السحر. بعد أن قامتا بذلك، بدأت حالة لطيفة في التدهور بشكل سريع.

**الفصل السادس: بداية المرض**

بدأت لطيفة تعاني من أعراض غريبة ومؤلمة. كانت تعاني من هذيان، وفقدان للنوم، وكوابيس مزعجة. بدأت صحتها النفسية والجسدية تتدهور، مما أثار قلق عائلتها التي لم تعرف سبب هذه الأعراض المفاجئة.

**الفصل السابع: المصائب تتوالى**

حدة لم تكن بمنأى عن العواقب. بعد فترة قصيرة من تنفيذ السحر، أصيبت بجلطة دماغية أدت إلى شللها بالكامل. قضت شهورًا في حالة من المعاناة الشديدة، إلى أن وافتها المنية، تاركةً خلفها أثرًا من الألم والحزن في عائلتها.

**الفصل الثامن: معاناة لطيفة**

لطيفة استمرت في معاناتها الشديدة، كانت تعيش في حالة من الهذيان المستمر وعدم القدرة على النوم. الكوابيس كانت تطاردها كل ليلة، مما جعل حياتها جحيمًا لا يطاق. عائلتها كانت في حيرة من أمرها، ولم تستطع معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الحالة الغريبة.

*** خاتمة الجزء الثاني

لطيفة كانت تعيش أسوأ فترات حياتها، محاطة بالألم والمعاناة، بينما كانت العائلة تبحث عن حل لمشكلتها. مع وفاة حدة، ازداد الغموض والقلق، ولم يكن أحد يتوقع ما سيحدث بعد ذلك. الجزء الثالث سيكشف عن تطورات جديدة ومفاجآت قد تغير مجرى الأحداث.

*** الجزء الثالث: الندم والشفاء

**الفصل الأول: شعور وردية بالندم**

بعد وفاة حدة، بدأت وردية تشعر بثقل الندم والخوف من عواقب أفعالها. تذكرت كل ما قامت به ضد لطيفة وشعرت بالذنب. قررت أنها لا تستطيع أن تترك لطيفة تعاني بهذا الشكل، لذا توجهت إلى رفيق واعترفت له بكل ما حدث.

**الفصل الثاني: الاعتراف والسرية**

وردية أخبرت رفيق عن السحر، وعن الصورة التي أُخذت من حساب إنستغرام، وأعطته تفاصيل دقيقة عن مكان السحر المدفون. لكنها شرطت عليه أن يبقى هذا الاعتراف سرًا بينهما، لا يعلمه إلا الله ورفيق. وافق رفيق على شرطها، مدركًا أن كشف الحقيقة قد يؤدي إلى فتنة أكبر بين العائلتين.

**الفصل الثالث: استدعاء الراقي**

رفيق، متسلحًا بمعلومات وردية، قرر أن يستدعي راقيًا للتعامل مع الوضع. أخبر الراقي أن السحر مدفون تحت شجرة معينة، دون ذكر مصدر المعلومة حفاظًا على السرية. الراقي فهم خطورة الموقف وتجنب التسبب في أي فتنة بين العائلتين.

**الفصل الرابع: اكتشاف السحر**

توجه الراقي مع رفيق إلى المكان الذي دُفنت فيه الصورة. قام الراقي بإزالة الطلاسم والتمائم، واستخرج الصورة المدفونة التي كانت مليئة بالإبر. كان هذا العمل محفوفًا بالمخاطر، لكنه كان ضروريًا لتحرير لطيفة من قبضة السحر.

**الفصل الخامس: إزالة السحر وبدء الشفاء**

بعد استخراج السحر، بدأت عملية الشفاء. الراقي قام بإزالة الإبر من الصورة، وبدأ في قراءة الرقية الشرعية على لطيفة. تدريجيًا، بدأت لطيفة تشعر بتحسن، وبدأت حالتها الصحية تتحسن ببطء.

**الفصل السادس: الدعم والمساندة**

رفيق كان بجانب لطيفة في كل لحظة من لحظات شفائها. قدم لها الدعم العاطفي والنفسي، وساعدها في استعادة قوتها. بفضل هذا الدعم، بدأت لطيفة تتعافى تدريجيًا وبدأت تستعيد نشاطها وحيويتها.

**الفصل السابع: العودة إلى الدراسة**

مع مرور الوقت، تعافت لطيفة بشكل كامل وعادت إلى مدرجات الجامعة لتستكمل دراستها. رفيق كان دائمًا إلى جانبها، يساعدها في الدراسة ويشجعها على تحقيق أحلامها. كانت اللقاءات بينهما مليئة بالرومانسية والدعم المتبادل.

**الفصل الثامن: الخطبة مرة أخرى**

بعد أن استعادت لطيفة صحتها وقوتها، قرر رفيق أن يتقدم لخطبتها مرة أخرى. هذه المرة، كان الجميع موافقين وداعمين لهذه الخطوة. تمت الخطبة في أجواء مليئة بالفرح والسعادة، وعمت الفرحة قلوب الجميع.

**الفصل التاسع: الزواج**

تزوج رفيق ولطيفة في حفل جميل جمع بين الأهل والأصدقاء. كان هذا الزواج تتويجًا لكل ما مر بهما من تحديات وصعوبات، وكان بداية جديدة لحياة مليئة بالحب والأمل.

**الفصل العاشر: العمرة والاستغفار**

بعد الزواج، قرر رفيق أن يقوم برحلة عمرة ليطلب المغفرة لأمه حدة ويصلي من أجل راحة نفسها. كانت هذه الرحلة تعبيرًا عن ندمه وطلبه للمغفرة، ورغبة في بدء حياة جديدة مع لطيفة بصفحة بيضاء نقية.

*** خاتمة الجزء الثالث

لطيفة ورفيق، بعد كل ما مر بهما من محن وصعوبات، بدآ حياة جديدة مليئة بالأمل والحب. كانت رحلتهما مليئة بالتحديات، لكنهما تجاوزاها بفضل الدعم المتبادل والإيمان بأن الحب قادر على التغلب على كل شيء.

 

Reactions

تعليقات