القائمة الرئيسية

الصفحات

جوهر الوفاء وسط العواصف - راوية المصري

جوهر الوفاء وسط العواصف...
راوية المصري...

من لم يكن معي في هبوب العاصفة لا احتاجه بعد أن تهدأ الرياح" ...

تحت سقف الحياة المتقلبة، نرى أن التحالفات الحقيقية تتبلور في أصعب الأوقات، عندما تشتد العواصف وتتحدانا الأيام، يظهر معدن الأشخاص وتكشف الحقائق.

تظهر العاصفة الكبرى عند الحاجة... هنا يتجلى معدن الأحباء، قلة من يقفون بجانبها ويساندونها ببساطة وتلقائية. البعض الآخر يختفي تحت وطأة الخوف أو الأنانية أو الأشغال...
ولحظة الحقيقة الأكبر تكمن عندما تتخلى العاصفة عن شراستها ويبدأ الغبار في الاستقرار. تظهر الحقيقة العارية، الذين وقفوا في الأعاصير هم الذين يرسخون في القلوب والعقول، هم من يشاركونها في رؤية الشمس بعد ليلة الظلام.

الفكرة العميقة هنا، أننا يجب أن نبحث عن الأشخاص الذين يظلون بجانبنا في أوقات الشدة، فهم المعنى الحقيقي للأصدقاء والأحبة. قدرهم واحتضنهم، لأنهم هم من سيساندونك في بداية جديدة حينما تكون العواصف كالامتحان؛ يمزق قناع الزيف ليكشف لك معدن الحقيقة.

فلا نحتاج لأصدقاء اللحظات الهادئة فقط، ولكن لأولئك الذين يقفون بجانبنا وسط العاصفة.

كما قال والت وتمان "في خضم الحياة الفوضوية، تأتي الحقيقة كضوء ساطع يكشف لنا عن الجواهر النفيسة وسط الرماد".
Reactions

تعليقات