إيقاع الحياة
الشعرُ إيقاع الحروف المُقنعةْ
شمسُ المعاني فيه غيرُ مُقنَّعةْ
لكنّها الدفءُ الذي يسري غِوىً
بين الضلوعِ وضوؤها ما أسطعه
والشعرُ في دنيا العواصفِ نزهةٌ
روحيةٌ يدعو القلوب إلى الدِّعةْ
ينسابُ عطراً بين أزهار الربى
ويطلُّ بدراً في الليالي الممتعه
ومن القصائد ما يشبُّ حرائقاً
مجنونةً ومن القصائد زوبعة
فالشعر فصلٌ خامسٌ متفرّدٌ
في كنههِ يحوي الفصول الأربعة
والشاعرُ النّحريرُ يفهمُ نفسه
كي لا يحطّمَهُ مجازُ الأقنعة
كمزارعٍ في حقلةٍ أو فارسٍ
في حلبةٍ أو راهبٍ في صومعة
وعلى المباني أن تكونَ مَحَارةً
تحوي المعاني دُرّةً ، لا قوقعة
والشعرُ مثل البحرِ في أنوائِه
لا بدَّ فيه من احترافِ الأشرعة
لكنْ ليكتملَ الجمالُ ببحرهِ
أبحرْ وألقِ بهِ جميع الأمتعة
فالشعرُ إيقاعُ الحياة لساحرٍ
يُخفي معالمَ وجههِ في قبّعةْ
حتّى إذا طلعَ الصباحُ على الدُّنا
ببهائِهِ أهدى القصيدةَ مطلَعهْ
عزام سعيد عيسى / سوريا
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع