هكذا كان هذا الشتاء عاشقا
يقف عند عتبة الأبواب المفتوحة،
لم يرغب في التبضع من رواق الفراغ
نهايات تشبه غيرها
ولم يرغب في حملها فوق ظهر دابة الألم
والسير بها في اتجاهات موازية
لسيرته المختصرة على شرفة الانتظار
كانت فكرة شراء معاطف فرو لشوارع قديمة
تعبر بها اللحظات الاخيرة من عمر قصيدة حزينة
كتدريب جندي بائس ووحيد
على اقتناص الفرح من بابه المشرع
مجرد فكرة مراوغة الشعور بالبرد
واستعارة من التأويل ملامحه
عند أستنطاق الشهور المنقضية
وكيف أصيبت بمتلازمة السقوط
كلما أقدمت على الطيران بأجنحة ملائكية
قبل أكتمال مراسم دفن جثة هذا الليل والتفكير فيه
وتحميل كلمات على تشكيل صياغة مختلفة
تخترق ملامح ذبول رغبات الطيش
في مخيلة مستكشف تاه يعبر محطة قطار سريعا
والبحث عن عمود كهرباء
يعشش فيه الفرح قريبا من الارض
لا تبدو وحيدا أيها الليل كما يذهب أغلب الظن
في غرفة الايقاف يصر الصمت
على عدم التغيير من أقواله
ويرسل للكلام رسالة مضمونة التكهن
باعتلاء الأرق فكرته بنجاح
ويشيع النوم الى قاعة محاكمة
بتهمة التكفير عن ذنب
لماذا لا تصعد اللحظة الاخيرة مدرج السلام ؟!!!!!!
من دون مرافقة ساعات الظن والتحدث لها
من دون استحضار وجوه الموتى
في غرفة رقم واحد بقسم أمراض الصدرية
من دون خروج وجهي الآخر
والبحث عن وظيفة له من غير تهمة الالم
فاطمة الداودي تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع