( شِفاهُ اللَّيلِ )
منْ شِفاهِ اللَّيلِ
ملأْتُ كأسي …
فَدَعِينا نحتَسِيها معاً
سلافةَ الرُّوحِ
تختلِطُ برُضابِ الدَّهرِ
دَعِينا في غَمرةِ جُنونِنا
فَهذهِ أوَّلُ مرَّةٍ ….
ننفرَّدُ فيها خارجَ الأسوارِ
دَعِينا نكتُمُ سِرَّنا معاً
وَلْيكُنْ صمتُنا لِوَحدِنا
معَ صفاءِ الزَّمنِ ....
السَّماءُ تغمُرُ قلوبَنا
و لَمَعانُ النُّجومِ عُنوانُنا
دَعِينا نَربِطُها بأسلاكٍ مَتينةٍ
ففي مملكةِ الجُنونِ
كلُّ شيْءٍ يكادُ مُباحاً
لِنَدَعْ قلوبَنا تبتسمُ
لِحياةٍ أخرى جميلةٍ
في مدينتِنا الفاضلةِ
فمَنْ يدري لِمنِ اخْتارَها
أفلاطونُ ....
أيا أفلاطونُ ابتسِمْ لنا
في صومعَتِكَ يبتسِمُ العالَمُ
فاصنَعْ لنا عالَماً
نعيشُهُ كما نشاءُ
و نختارُ مَنْ نريــدُ
و ننبُـذُ الحِـقدَ
منَ الوريدِ إلى الوريدِ
فَلا شيْءَ يُؤسِفُنا
غيرُ طيَّاتِ الزَّمنِ
نحلُمُ كما نشاءُ ، فإنَّهُ مُباح
نعلو و نسمو إلى الآفاقِ
و نبحرُ بينَ شِفاهِ الرِّياح
بخطٍّ عريضٍ نكتُبُ اسمَيْنا
على جَبينِ السَّماءِ
نَسْهَرُ و رَحيقُ اللّيْلِ لنا
لِحَدِّ الصّــباح ....
الشاعر ادريس حيدر / العراق / كردستان
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع