إلى أين تذهبُ اللحظات الراهنةُ
في الكتابةِ.
تلك التي نحياها دفعة واحدةً.
البكاءُ دائما ما يُعطّلُ النظر
يخنق الكلمات
ويملأ البياضَ بالأزرقِ.
يدكَ تقف هناك مالحةً وسط الغيمِ
ويبدأ الوقت في التراجعِ.
ساعةٌ واحدة لا تكفي كي أقول أحبّكَ،
بلا توقف، لكنها تتسّع لشعوري بغيابكَ العظيم.
الآن أعلمُ أنني أعبر العتمةَ،
جسدي يلتصقُ بالحجرِ،
ومن أمامي تقفزُ الحيتانُ.
مسافةٌ قصيرة تفصلني عن رأسٍ قديم يطفو بين الأعشابِ،
وقدميْن تتْبعان ظلَّ جسمي الباردِ.
لا شيءَ من حولي في القاعِ يثير الشفقةَ
سوى أنني أذكرُ يدكَ..
يدَكَ التي رأيتها أوّل مرةٍ
وسط الغيمِ،
فأغمضت عيني قصدَ ( التمسّك بك)
فابتلعني الماءُ.
نسرين المسعودي / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع