قطار
قلت امتطي القطار
سأصل كي أجد آثار قدميه
معلّقة بانتظاري
ورائحة أصابعه بمقبض الباب
سيمسّي عليّ ظلّه العالق بالشجر
ربما رمقتني جارته من عل
وقطّب قلبها خفية...
قطّه الذي لا أعرف لونه
سيحتكّ بساق مرحبا التي
سينثرها في كلّ مكان
سأحيي كل الشجر الذي يعبر أمامي
وتنحني لي نخلة نسيت من غرسها خطأ
في معبر لا ينبت إلا دبّابات
رجل يمشي وحيدا سيقول لي
أنت التي رايت في منامك الهدهد ؟
لو كنت بلقيس أجبته لكن لا مملكة لي
حتى اغالط رجلا في مثل خياله
سيطلب مني فتى في الرواق الايسر
ان ينتقل إلى مكاني في الرواق الايمن
يريد ان يرى بائعة الورد
التي على الكرسي المتحرّك
وكلبها الذي يقدم الباقات للزبائن
أستجيب له بامتنان وانا على يقين بشغفه
الاكيد انه سينزل المرة القادمة
كي يشتري منها سوسن الماء
ويهبها خاتمه الفضّة
ساصل غسقا
إذا احترم السائق السرعة المطلوبة
ولن يدقّ قلبي كساعته
سابحث في اوراقي عن آخر كلمات كتبتها له
أطلب منه أن لا يقرأها إلا عندما اغادر
نوع من الشوق الضروي لاكتمال الحكاية
....
الوقت مضى إلا أقله وعامل سكة الحديد
يكتب في اللوح الاسود
عن عطب في قطار المساء
فوزية العلوي
تونس
...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع