يا قَيس
يا قَيسُ هَلْ في الْحُبِّ أَبْقَى صائِماً
بَعْدَ الْجُنُونِ أَلا تَراني نادِما
ها قَدْ أَرَى الْآَشْجارَ ها قَدْ أَثْمَرَتْ
وَأَنا وَقَلْبي نارُ قَحْلٍ آُضْرِما
أَفَما تَرَى بِالْحُبِّ قَدْ صارَ الْفَطي
مُ عَظيمَ دارَ شَهامَةٍ نَجْمَ السَّما
يا لَيتَني هَلْ لَيتَني أٌتُفيدُني
فَالْحُبُّ لي ما كانَ يَوماً باسِما
أَلَمٌ وَلا يَدْري الْغَبِيُّ بِعُمْقِهِ
فَبِذِكْرِ لَفْظِ الْحُبِّ دَمْعي قَدْ هَمَى
أَبْكي على حالي وما لي حيلةٌ
شِعْرٌ بِلا حُبٍّ كَبَيتٍ أَظْلَما
وَتَعِبْتُ مِنْ خِدَعِ الْحَياةِ وَزَيفِها
يا لَيتني قَدْ كُنْتُ دَوماً نائِما
فَعَلى بِساطِ قَصائِدي مِنْ كُلِّ لَو
نٍ لَوحَةٌ مِنْها الْجَمالُ فَقَدْ نَما
أَنَّى لِآَهْلِ مَشاعِرٍ يَبْقَى بِلا
حُبٍّ وَلَو مُرَّاً يَفُوقُ الْعَلْقَما
يا قَيسُ هَلْ تَأْتي فَإِنِّي حائِرٌ
فَالْحُبُّ هَلْ أَمْسى لِجُرْحٍ مَرْهَما
حِرْمانُ قَدْ عانَيتُهُ مِنْ يَومِ ما
أَدْرَكْتُ أَنَّ جَمالَنا قَدْ أُعْدِما
كَمْ كُنْتُ في شَوقٍ لَعَلِّي قَدْ أَرَى
حُلْماً بِلَيلَى بِالْجُنُونِ فَأُكْرَما
فَرَأَيتُها وَالْبَدْرُ يَمْشي خَلْفَها
بِبَهائِها إِنْسٌ وَجِنٌّ أُغْرِما
يا حُلْمُ لا تَبْخَلْ عَلَيَّ بِذِكْرِها
كُنْ بي رَؤُوفاً كي أَراها دائِما
اسماعيل خوشناو
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع