شغفٌ مفقود
تتراكضُ الأيّامُ أمامنا بسرعةٍ ، لا هي تنتظرنا و لا نحنُ نركضُ بسرعتها ...
تمرُّ علينا و نحنُ على حالنا ، ننتظرُ لحظةً تزورنا فيها السعادةَ كي نرسمَ ابتسامةً على وجهٍ ذبلت ملامحهُ من كثرةِ الحزن ،وجهٌ حلّ عليهِ جميعُ أنواعِ الحزنِ و الخذلانِ دونَ رحمةٍ ...
ننتظرُ يوماً نجلسُ فيهِ دونَ أن نرهقَ عقولنا بالتفكيرِ و يرهقنا باللوم والعتاب ...
ننتظرُ يوماً نعيشُ فيهِ لحظةً نفكرُ فيها باللحظةِ التي نعيشها دونَ أن نغرقَ بذكرياتِ الماضي و حساباتِ المستقبل ...
ننتظرُ يوماً لا ننتظرُ فيه ...
والآن ...
ها هي الأيام ُ تنتظرنا ولكن نحنُ من فقدنا شغفَ الركض ...
كم كنّا نتمنّى ألّا يحلَّ هذا الإنطفاءُ على أرواحنا وأن نجري و نسايرَ الأيّام و تسايرنا ، و لكن ما أغربها من حياة فهي حالت دونَ ذلك .
الكاتبة شهد علاء قطيني سورية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع