أخافُ عطرَكِ أن يفشي نبوءَتهُ
كما لخديكِ أسرى فيهُما ظمأي
بأنَّكِ الأوحدُ المختالُ في شَفَقي
وأنَّكِ الهُدهُدُ الموتورُ في نَبَأي
وأَنَّكِ الآيُ في كلِّ النساءِ فما
تُترى عليكِ غماماتٌ من الخطإِ
وأَنَّكِ الآنَ شَرَّعتِ الهيامَ بنا
وآمنَ الكلُّ في دعواكِ من مَلَأي
أغوائُكِ الأمس ترغيبٌ بهالَتهِ
وصَدُّكِ اليوم ترهيبٌ من الصَّدَإِ
قد شاء عطركِ أن يتلو رسالتَهُ
فصدَّقتهُ شجوني حين لم أشإِ
يامنتهى كل آمالي وبهجتها
اذ صرت بعدك منسيا بمبتدأي
كوني كبلقيس وادلي بعضَ تضحيةٍ
فليس بعدكِ حواءٌ ترى سَبأي
وليس بعدك هذا الشعر أعلنهُ
دماً يراقُ وجرحاً فيه تختبئي
مارمتُ غزلَ خيوطَ الشمسِ أعرفني
ولا نظرت إلى مابعد متَّكأي
أنتِ الكثيرُ بلا أدنى مقارنةٍ
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع