كأن الهواء بلا مكان
بلا أرض بلا زمان
كأن النار بلا جمر بلا وهج بلا دخان
إلا هباء من رماد وحروف وركام
وتغرب الشمس من وهج نورك
والليل يطحن الذكرى يهمس للغيب :
قد أتتك رؤاي فلا تبتئس مما جارت به الا يَّام
كأن الزمان بلا أيام بلا شهور بلا اعوام
والروح تعاندُ الدجى في صمتها تزيح الظلام
عن ابتسامات مازالت عالقة في المساء
عن قهقهات ....
خطفناها في غفلة بعيدا عن وعد السماء
عن حكايات بروعة العشق للعيون السود
للحب.... للطهر ....لنهر الصفاء ...للأحلام ...للأهواء
للإسراء إلى سدرة المنتهى...
لم يا زمان...
لست ألومك ولكن في قلبي وهج لا يحويه المكان
على قلق كأن الأرض مادت حين غادرها الأمان
بكت السماء وهي تعلم ان اللوح المحفوظ
قد كُتب عليه سطوة القدر قرار كسّر العفو وحان
وقدر غاشم لم يكن بحياده عادلا بالحسبان
والانسان أحجية من دمع وفرح ودقائق
معدودة من سعادة وأمان...
وهذا الوعد المؤجل في دمي يغلي
يرفس الأرض العطشى بسراب من دخان
وفي عَتْمة الكون يرد ضيائي بماء الأكوان
وهذا مجازي غير انني ضيعت خيط الكلام
ونسيت صوتي وحرفي في جنة من ذرى الأيام
.........منيرة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع