يا طائري...
واُذكرني إن انت أسرجت للخيال
سأنتظرك هناك في جنان المحال
لنرفرف معا على قمم الكمال
ونطرّز بأرواحنا حديقة من الحب
والأحلام ذخرا للأعوام ..للأجيال
سنصلي الفرائض شكرا...والأنفال...
ونعيد للزمن قهقهة الرضيع وبراءةالأطفال....
سيورق الشجر في كل الفصول والأحوال
ويسخر النبع من العطش وسطوة الأقدار...
وتخضر الفلاة بعثا بعد القيض والاصفرار
ياطائري...
كم رفرفت في وكرك أطيار وأطيار
مزهوة بريشها عبثا تحرك أغصان الأشجار
وكم زقزقت للعشق للأزهار للأفكار...
وكم رقرقت بالمآقي أنهار وأمطار
والفكر بطعم الشرود أصم يصارع
الوجد يهشم ...عزف الأوتار...
والطريق موحش بثقل الأحجار...
والوجع ربيب الموت والاحتضار...
المكان ريشة منك يا حبيبي باختصار
والزمان محال دون تغريدك...
ليل حالك بلا أقمار
والنهار هجير للضوء للأنوار
وبلاغة النسيان يمحوها الشوق والانتظار...
والزمن عزف حيارى ومنارة الاعصار
يا طائري ،رفرف بجناحيك كسرْ انانية الأقدار
وانتظرني ان انت أسرجت لجنان الأخيار
فالأساطير مازالت بشدوها
تغرد للطير كي تعيدَ الحياة للأحجار وللآثار...
16\08\2020
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع