يا بلدي
لست شاعرا كما تظنّين
ولا كاتبا من البارزين
بل أنا مصوّر حزين
أقتفي الحرف حيث الأنين
وألوّنها بأبجديّة الحالمين
لتحمل اسمك وكلّ المظلومين
وتتخضّب بإحساسنا أجمعين
ثمّ تخرج من بين سطوري
صراخات.. وصوت حميم
يدعو للحبّ وفكّ الحصار المقيت
الّذي ظل جاثما على جيدك وجيدي
حرفي صادق بسيط
توشّيه حرقة عاشق يأبى عنك الرّحيل
بل يستقرّ فيك كحبل الوتين
يضخّ الفرح
يدعو للصّمود
يصارع العيش المهين
وينتصر للمظلومين
أنا لو لا تعلمين
عاشق وهب قلبه وكلّ نفيس
لبسمة على ثغر مسكين
ولأصوات أسكتت منذ سنين
وتنتظر من غفوتها لحظة لتستفيق
يا بلدي هوّني عليك حان الأوان
فصيتك بات يذيع
وفوزك صار يقين
ولو بعد حين
رشدي الخميري / جندوبة/ تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع