أنها أنثى
تفعل كل شيء بهدوء
تقرأ بهدوء
تكتب بهدوء
تهوى بكل هدوء
حروف القصيدة في التلاقِ بعد الفراق
حين التقينا كنا نتعارف على بعضنا
و في الباطن نعرف بعضنا من أمد بعيد
موسيقى كمان أوتارها حزينة ..
مع القوس دوما في فراق
في وسط النوتة هناك تلاق ...
تتأجج به الألحان
و تتهادى المقامات تعزف عن الهوى
يردد الصدى أرواحنا المنطفئة
بعد الفراق..
هل نلتقي من جديد
نعيد ألوان الحياة من الحداد
أتمسك بالحياة أخشى التخلي عنك
عن شيء أحببته بصدق
عشق لا يزرع في قلبي مرة ثانية..
لن يضرنا الوداع أو الغياب
بقدر ما تناجينا
كتبت على الوسادة خواطر
لاح الفجر والضياء طرق الشباك
إن أخطأتك عيناي على تلك الطرقات ...
و إن لامست يدي ظل يدك الغائب
أبدأ بالكتابة لك سرا
أرسل مع الريح طوق نجاة الى بحارك
دعني أمر في قلبك..
مرور الكرام..
يا غائبا بشخصه حاضرا بعمق أنفاسه
فإن شط بنا اللقاء
فإننا سنكون حاضرين مع بعضنا
ننسج الأحلام كل ليلة...
ربما نلتقي مرة أخرى
نخالف مارسمت خطوط القدر
فلا الفراق.. و لا الوداع.. و لا العواصف...
سيمنعها من التقرب...
دقيقة حب صغيرة نختطفها من الزمن
مع السراب... و الأماني.. و الأحلام..
إيمان بوغانمي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع