الشّوقُ يَرتشفُ الخيبةَ
في قهوتهما الصائمة
والأحاديث تتأرجح على
حبال السقوط
هي:
تنتظرُ فجر حيرتها
تغرّد للضوء الذي سبقها
تتماهى مع الحياة
تتربّصُ على جناح غيمةٍ
تكسرُ جوفها وتمضي
لا تريد أن تكون مرةً أخرى
ولا كمطر خانت إتفاقية الفصول
فقط أن يتوقف العمر برهة
وتنزلَ هنا....
ومن هذا السراب تُكَفِّنُ
جثّةَ الطبيعة من وعكة
أصابت صلصال طينها
تلملمُ وجهها الذي يقبل
القسمة بين الجنون والتعقّل
تمارس التيه في دائرة
بين حرف ورسم
لأنّها غريبة الأطوار
تلتقطُ الحلم وتهزمُ الرتابة
تَعبثُ بملامحِ كلّ الأشياء
تَبتكرُ هندسة خاصة
خارجة عن المسار
تحبُ النتائج المبلّلة
بعتمة النعاس
التي ترقدُ فوق دهاليز العقل
هو :
يبحثُ في وجه الماء
عن المراكب التي فقدت
أشرعتها وظلّت هاربة عارية
يبحثُ عن مطر ظلّ طريقه
في سنينٍ عجافٍ
عن حلمٍ باردٍ يرقدُ
في سرير الفكرة
يبحثُ عن وطن مجفّف
بمناديل الحرية...
هما: حيث،أرهقتهما
الفكرة الأم للوجود
يبحثان عن صلصالهما
في رحم الأزلية
وهذا الفراغ الضائع في العدم
يجلس في الشهقة الأخيرة....
رمال عبداللاوي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع