الأرض تنتعل المدى
مذ قبّلت خطوات شعبي
في السّماء ترابها
لأزيح عن إثم البداية
سرّها و حجابها
خرس المكان ڤأشرقت من أضلعي
أنثى الكلام
فقلت أطرق بابها
فتحت مدائن حزنها
و توسّدت ظلل الغمام
و أطلقت أسرابها
كحديقة في الأفق
يحملها المدى
ألقت على سجف الثرى أعشابها
و سمت على الأكوان
تنثر نورها
شمسا على شمس تضيء رحابها
حتّى إذا ظمأت حدائق عرشها
سكبت على مدن اليباب
شرابها
اللّيل يولد من عباءة سترها
و الرّيح تكنس في العراء
خرابها
إمّا تنزّل عاشق
من عينها
سكنت عذابات الهوى أهدابها
سالم شرفي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع