هواجس غير مدونة ...
في إستنكار يرمقني
المصباح
والمدفأة العجفاء لهيب باهت
حبّات لجين تطرق نافذتي
في َأضغاث المتلألأ
يبني العشب مدارات
يتعمّد بالغبش الملكوت
ودفاتر تزخر رضوانا
يتثاءب واد الأشياء
ويتوّج لوح محفوظ
مشكاة
نطفة شريان
وأنا أسلمت الرّيح
شفاهي
تسكنني بصمات الفسفاط
ولي ولع غضّ
يرسو في أروقة الدّاموس
سراجا وهّاجا
لي طوفاني وبقايا ألواح
تتناثر بين النّبض
وبين النّبض
لي قداستي وسلالة أقمار
درّية
ومناسك مشتتّة ترتاد
محاق المعراج
أبني مدنا
تتربّع في شبح الأسفار
أقيم طقوسي
أبحر مسكونا
بتعاويذ الأفلاك
المهجورة
تستوطن قارّات جسدي
وبراري
تحلم بالأمطار
أراني أسري في رحم الكينونة
منقادا
حذو الأسرار المرئيّة
أمتدّ صحاري أبحث عنّي
يا سفر الأكوان
لأقانين الأسفار رديفا
تسكنني
حلما أبكما
تتقمّصني هيئات البحر
تنادم نرجسة
ظلّي يدعوني موج
أدرك كنّة تضاريسي
ويجالسني عرّافا
يسقط في مرايا
أن ألقاني أمشي
فوق البحر
تخوم الموج سفينتي
وبالرّمل الينبوع عصاي
أهشّ بها كلماتي
أرتاد متاهات الصّهوات
يناديني
ربّان أوغل في يرقات الصّبح
في بسملة الأشجار
خطاك جحيم
تمّة أصداء تتوسّد فاتحة
الرّؤيا
وثاليل تتصدر ناموس
الأنوار
تتحيّش أدغال
في وجه قصائدنا
وما عاد الوموج صهيلا
في عتبات البحر الطّافح
فيض أهله
((ماذا ؟
لا...
لن تغفو آيات النسّغ
مراسيم الطّقس المتأّبط سفرا
تتكسّر فيه أرداف الّليل
المطروق
وتنبعث من نفثات القطب
ــ العنقاءـ
تتراقص سنبلة
في ذرّات الغسق الصّوفي
تبارز غيلان الصّمت
تعاقر سفح البرزخ
يا عصفور الكهف
نحصي شارات الصّرخة
هذا غصن ينهض
فيه هتاف الماء
مشيمنة
يتناسل قدّاح القزح الوردي
يعيد الوهج بكارته
هذا يخطفني السّلطان
يتربّع مدّا اسطورّيا
يعلو مملكتي
والشّيب بدأ
يغزو عرش الزّنجي
أميرا أبلقا ..
... علي السعيدي شاعر من المناجم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع