أيها الوهن القابع أسفل كياني
تبا لك غيرت ملامح الوجه والمعاني
عمقت الجروح وتلاشت الأماني
أنا المسجون طوعا بين خلاني
تحاصرني الهموم وتغتصب الأماني
أصرخ وصوتي المبحوح ضعفا يعاني
هل وقعت صريعا وتهاوت أركاني
سؤال أطرحه على الروح وأعاني
أعود تارة أخرى أخاطب وجداني
أبعد هذا الكرب أودع أحزاني
يأتي صباح بلون الزهر وسحر الأغاني
أودع فيه الشقاء وتتغير ألواني
أنتزع مارد الحزن بقوة وتفاني
وأكتب فوق أديم الجسد عباراتي
لا تقترب أيها الوسواس الأناني
توقدت ذاتي وستحرقك نيراني
هذا أنا أنتفض لتعرف عنواني
الأصالة طبعي وكرام أهل ديواني
فارس حين يشتد وطيسها ولا أبالي
ما أصابني رمح غدر أو سهما رماني
ولا دب اليأس داخلي وصرت أعاني
أنطق بالحق مهما تقلبت أحوالي
حتما سنغادر يومآ فلا أراك وتراني
السفر طويل فلا عودة من ثاني
يبقى رضا الله وأعمالك يا فاني
هناك الصالحات ميزانك وميزاني
العدل أساس الملك والله بالعقل كفاني
لا تلوث لسانك بالموبقات حتى مع الزاني
الأله مطلع والملكان يسجلان بتفاني
الدنيا زائلة وحساب الخلق له يوم رباني
أصلي في جوف الليل والنور يدناني
وأكثر السجود معتزلا كي لا يقال مرائي
القصيدة/ طهرت كياني
بقلم/ شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
بتاريخ/ ١/١٢/٢٠٢١
متابعة / روضة الادباء العرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع