كَفكِف دموعي
-------------------
كَفكِف دموعي كي أُكفكف أدمعك
ملَّت دروبي كل يومٍ أتبعك
يا ناكراً كلَّ الرسائلِ بيننا
رفقاً بجرحٍ نازفٍ ما أوجعك
إنِّي أُداري الجرح منذ رحيلكَ
أخفي أنين قد يمزِّق مسمعك
نِلتُ الأَذَى يَومِ البِعَادِ أَعتَرِف
قَلبِي رَهِين الخَوفِ يَطلُب أَتبَعَك
يا كُلِّ شيءٍ في حياتي يَنبض
إرجع فما الدَمعُ الا من منبعك
قلَّبت أوراق البعاد و تارةً
أطرَقت أبواب الوصال لأرجعك
عمري مضى مابين دمعٍ خافتٍ
وحدي و ذكرى كلُّها وجعٍ معك
يكفي جفاءاً للمودَّة فلنعد
مازلت في قلبي و قلبي مرتعك
لو كان ظنِّي سوء فهمي أعتذر
ما كنت أصرخ بالصياح لأتبعك
ما بال قلبك لا يحرك ساكناً
طبعي غيورٌ كيف لي ان أقنعك
إن كنت تبغي للوصال فرده
قلبي حبيسٌ لم يزل باق معك
عمري مضى أتبع خيالك عنوةً
أرجو لقاءاً كي أبوح و أطلعك
لو كان لي قلبٌ يميلُ مع الهوى
ما صار قلبِي تحت رحمة أضلعك
محمد الطائي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع