تأمّلات
رنوت الى الأفق البعيد
و ثقبت عين السماء و الحديد
و توجست نفسي من جديد
كيف أبدأ و أعيد
حياة تتدفق بين الوريد و الوريد
حلما أحمقا .......
أستعيد.
السماء تتساقط جمرا......
لست أزيد
أردت أن أهفو بذاتي .......
فتتصعّد كدخان بلا لون.....
تعلّمت يا سمراء الأخاديد
أنّي فارس يهزّ النصل...
يصقل الجليد.
يرفع راية الكبرياء .....
يطوّع العنت ...
يبارك جام الغضب .....
يسبّ آلهة الإغريق الأولى .....
يهزأ بنيران الكلام .......
يترفّع عن أحلام بلا معنى ......
يا صاحبة القدّ و الجيد.
اقتنيت الحروف الجديدة
و نقشت على الحجارة ......
بحبر من الدمّ ......
كلماتي من بعيد.
عدت الى اللانهاية ....
اغرقت سفن الشعر في اليمّ ..
نجا موسى عليه السلام ....
و غرقت كلّ بنود الكلام...
فرعون كان أحد أتباعها ......
تنكّر لها لمّا انشقّ البحر .....
و ابتلع كلّ العبيد.
أنا لا اخضع للتقليد.
أنا أجثو فوق الكلام ...
أحطّم كلّ أصنام الرتابة ..
نعم ......... ماذا؟؟
أنا لكلامي لا أعيد.
إمّا أن تجاري الحرف .....
يا عزيزتي ....
أو ارحلي لعالم فوق القمر ....
سأحرق الشمس إن أردت ....
أوقد في السّماء بركان الغضب ...
نظري عندك يحيد.
الواقفون في ممرّ الموت ..
يلفظون أنفاسهم الاخيرة....
يتاجرون ببقايا سبايا القرن ...
يضمّون الكلام لعقد البيع للرومان ....
يقتبسون النار من برومثيوس اللعين...
ليغتالوك كبنيلوب المسكينة ...
الآن يحضر لديهم سيزيف ..
يجرّ أذيال الصخرة و الخيبة ...
يستقبله الانتهازيون من معشر قريش ..
يجادلون حول قافلة العواء ....
يبيعون بقايا العروبة....
يقتلون الشموخ و المروءة ...
ببراميل من النفط و الذلّ.
ثمّ تقفين بين الحشود ...
لتعيدي توازن القصّة...
فتمعني في استعباد المفردات....
ثمّ تتكشف منك محاسن العبث...
يا زرقاء ........
يا كلّ الوان الطيف .....
يا حفيدة عنترة العتيد.
انتهى عندي التّمجيد .
لم يبق الا بقايا الألفاظ....
تدغدغ الصّمت
تنتهي الحشرجة المدويّة ...
لتتقيّأ طفلا مشوها ...
قدّ من كلام...
و انتهي .....
هنا تتوقّف الكتابة...
و تعلن افلاسها ...
أمام حضورك المترامي....
يا من أريد و لا أريد.
الامضاء : صلاح الدّين زدّيني.
01/12/2021
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع