وداع أزلي
في الرمق الأخير كشمس الأصيل
تكاد النار تخبو تنطفئ بالفتيل
أراها منكسرة تتأهب للرحيل
أثر شفق تبقى في أفق الليل
شاخت على الرحيل شارفت
بالأمس كانت بالخد الأسيل
كانت بنضارة ريم لها نعومة
واليوم تتورى بقد نحيل هزيل
تحمل معها ذكريات ألم للورى
تنوعت في القسوة و بلا مثيل
تغضن المحيا محا إشراق وجه
جفاف فض بالغصن الطري البليل
نودع فقيدة لنستقبل الأخرى
وسيول الأماني نغرفها بالكيل
لو أننا نسترجع بهجة أستشهدت
إغتصبها الوباء و اغتالها بالسليل
أبكى الإنسانية في كل الربوع
وفي كل شبر أرض قبر لقتيل
نكابد انجراف عيش في منحدر
في انتظار أيكة أمن بظل ظليل
ليس لنا الا كأس أمل نرشفها
كإشراق فجر معطر بنسيم عليل
و بحمى الصلاة نستجير بدعاء
نسأل عفوإ من السموح الجليل .
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
ٱسفي.. المملكة المغربية
...2021.12.20
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع