عفوا سيدي
عفوا سيّدي قد أنرت لنا طريقنا وسبيل النّجاح لكنّنا لم نعطك حقّك وما تستحقّه من تبجيل. عفوا سيّدي قد علّمتنا ما لم نكن نعلم ولم نهتد إلى بصمتك في حياتنا. عفوا وكلّ كلمات الاعتذار لا تفيك حقّك، فقد جعلت أصابعك شموعا نهتدي بها في ظلمات واقعنا، وجعلت من صوتك هاتفا يوقظنا عند غفوتنا، لكنّنا سهونا في غمرة ما نعيشه. أنت يا سيّدي ذبت لننمو، ومرضت لنصحّ، وتعبت لتتفتّح أعيننا على كلّ مبهم وغامض لكنّنا استخففنا بما قدّمته. سيّدي تستحقّ هذا التّبجيل وأكثر، سيّدي أنت حقيق بكلمة " سيّدي" وكلّ كلمة ترفع من شأنك لأنّك رفعت من شأننا عندما انشغل عنّا حتّى أقرب النّاس لنا. أنت أهل لكلّ الاحترام والتّقدير لأنّك سبب ما نحن عليه، وسبب كلّ حرف استطعنا به أن نكتب ونقرأ. كيف لا نقدّرك وكدت " تكون رسولا " ولكنّنا غفلنا عن قدرك وما أنت اهل له. شكرا لك سيّدي ونعتذر من صميم قلوبنا إن سهونا على إعلاء شأنك. شكرا سيّدي ونطلب العفو مرارا وتكرارا إن تجرّأ البعض على سماحتك فوالله ما علا شأن بلد إلاّ بعلوّ شأن المعلّم فيه.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع