وحدي
أسافر كالفراش
الى رحيق الذكريات
وأبعثر الضحكات فوق سذاجتي
فرحا بما تلد الطفولة من نقاء
في خطوتين
قريبتين
من بئر القبور
حيث أنحنى الحناء
والليل المغمس بالعطور
قرب الشواهد دمعتين
وبوح دخان البخور
اطفو ندى
والعين تحجب ماتثرثر بأنكسار
في ضباب الكركرات
ثكلى تقسم
بين رعشتها
وتغريد الحرائق
تتقافز الأحلام من جبل المخاض
الى التلاشي
فأصيح
يكفيك
استرح
ياخاطري المكسور لاغد للغريب
كم عشت غربتك الطويلة
ضائعا بين المدائن
كم بعت أبيضك العنيد
على المداخن
كم عشت منبوذا لأنك لاتداهن
حتام تبقى مثل ظل الليل
مطويا
وماذكروك في عدد الرهائن
لاطيف غير الموت في مدن الكتائب
لارزق ألا بالتسول
حين يسود قوادا
على بلد المآذن
وأنا
وصبري
شمعتان
نختان خيط العمر
واللهب المهادن
.................
هاشم العربي
كربلاء
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع