تركت الباب مواربا ..تسحبنا وذهبنا إلى "الكازينو"..... سامحيني ،ياامي،كان متنفسا لي ،كنت احاول أن اكون عادية كبنات الجيران وبنات عمي ،اطيل شعري واحبسه ضفائر وأتجنب أشعة الشمس كي تظل بشرتي بيضاء تغري ابن الجيران فياخذني سيئة في حوش دارهم ،افك عقده وأخدم أهله . نعم معك حق . أنا غير عادية فقد قصصت ضفائري وزينت بها مكتبي الرث بل كتبت قربها "انا افكر اذن انا موجود"واضفت إليها "صدقت يا ديكارت العظيم"
لهث ورائي شبان كثيرون لكنني نسفتهم من سجلي ،تعاليت عليهم ،ليست لهم صفات عمر الشريف ولا عبدالحليم حافظ .
حثثت الخطى ,واطمان بالي عندما سمعت خطوات شيخ ورائي يقصد الجامع . تمنيت أن اطلب منه أن يدعو لي في صلاته ،لكنني سخرت من نفسي ومن تفكيري البائس . في حالات الضعف يصبح الإنسان بائسا ....وللحظة ندمت لأنني لا أصلي....
حبيبة المحرزي
تونس
مقطع من روايتي "سبع لفتات"
متابعة / روضة الأدباء العرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع