خربشات قلم عربي منهزم
سوى كوفية..
وبضع أوراق صفراء..
تثبت أصولنا العربية..
أشارو لي بأصابعهم في سخرية..
هذا عربي..
أمه هاوية..
وسيصلى نار حامية..
شرابه من حميم وغساق..
سيمته الغدر..
باع شرفه..
ذات جرح..
وأضحى بلا هوية..
محرابه التزلف والنفاق..
باع الشام
بحفنة من دراهم..
وضاعت القضية...
يعشق جلاده..
يصلي في اليوم سبعة عشر ركعة..
وتشتهي عيناه عند الغسق
ألف صبية..
ربه الكذب
وٱياته الجبن والرياء..
يعبد الدرهم
يسجد للوهم..
يعجن الحروف
فتغدو كلمات لقيطة
بلا معنى..
كخبز حاف
بلا طعم..
يتوسد النسيان..
كسيزيف
لعبته العبث...
يجتر الخيبات بلا ملل..
وتنخر الهزائم أمله..
قهوته مزجت
بمرارة الألم..
تتالت مصائب الدهر
وصب القلم
جام حبره
فوق صفحات السقم
فغدت الأوطان
أجساد بلا أرواح...
والحكام من بطشهم
حل الجفاف
وإن أمطرت
فاضت الأنهار
وغضبت الغيمات...
وحل العدم..
هل أنا الجلاد أم المذنب والخائن أم الضحية
وليد عبد الحميد
متابعة / روضة الأدباء العرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع