لن يشيخ السر
.......
من غيابات الحلم
وشوشت له ضفيرتها الشقراء
أهدته هسيس قيامة؛
وصورة لأم تغسل جرح وردة
بشهقة الشقائق و النعناع؛
وقليلا من ضوء الأمس
في عطش حب
لا يعرف الخطيئة.
كانا يشربان شايهما بهدوء سلطاني
يرقص امامهما النخيل؛
و تضحك لهما النسائم
حين ترفع خصلاتها
كنهار شفيف ساعة
الوداعة؛
يغفو ؛
يأمره الحلم بالصعود
إليها؛
يأخذه إلى غربتها المجيدة؛
يرتب اشتهاء الصدى بين النخيل
والمدى؛
يا ضفيرة الحلم التي تكون
صلاة؛
وقافية؛
ونون هوية
لن يموت الفجر النبيل
على سعة الهاوية؛
لن تغرق الآهات
سوى في صلصال البدوي؛
لن يشيخ السر
سوى في فجر وردي.
ينيئه عطر ضفيرتها أن قلبه
ترعرع في شذاها؛
أن لغته مجاز يديها الحريريتين؛
وأن فجرهما النبيل استلظ ؛
واستوى ليغيظ البحار؛
سوف يحيا عظيمين في ماء
باذخ؛
أطول من عطشهما الشرس.
ماجدة رجب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع