حين تبعثرت
أوجاع الخريف
في أحشاء أمّي
وغلا دم الطين البارد
في أوردتي
تمخضت هناك من أعلى السفح
شجرة وارفة الإخضرار
شجرة صفصاف
تنشر الفصول
على طول المدى
سقطتُ منها سهوا
على شفاه الريح نجمة
تعانق أوراق خريف
وكي لا يستدرجني البكاء
سرقت أمي ثغرا
من عناقيد السماء
واكليلا من الأغاني والرجاء
وبعضا من مرايا الماء
ورسمتني على غصون الحياه
بكل ألوان الدروب
فراشة .....شموخا وإباء
كم أشبهك يا أمّ هند
كم يشبهنا الخريف....
بكل جوارحه وجراحه
بكل زلاّته وخطاياه
وأساطير المجون
وشرب نخب الحياة
نتمرّد بلا حياء
على بعض الوجوه والفصول
ونمضي سويّا كما نحن....
بلا روتوش ولا نفاق
نتعانق ونرقص
كقبلة مجنونة...
على خدّ بستان
أنهكه الشتاء..
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع