عَيْنٌ تَوَسَّعَ مَعْنَاهَا
تصدير: " الخطّ واللّفظ يتقاسمان فضيلة البيان ويشتركان فيها" القلقشندي
عـ
الْعَيْنُ شَكْلُ الْعَيْنِ خَطَّ الْمَاءُ مَجْرَاهَا
الْعَيْنُ شَكْلُ الْعَيْنِ إِذْ أَجْرَى الْجَوَى مَاهَا*
الْعَيْنُ شَكْلُ الْبَسْمَةِ الْغَرَّاءِ اِحْلَوْلَى ضِيَاهَا*
الْعَيْنُ شَكْلُ الكُشْتِبَانِ(1) يُرَنِّمُ الأَعْوَادَ غَنَّاهَا
الْعَيْنُ شَكْلُ الدُّرَّةِ الْمَثْقُوبِ لَأْلَاهَا*
وَالْعَيْنُ دُرَّةُ بَيْتِنَا نَهْفُو فَتَغْلُو فِي قِرَاهَا
وَالَعَيْنُ مَا اسْتَصْفَى الْحَبِيبُ لِحِبِّهِ أَهْدَاهَا
وَالْعَيْنُ عَيْنُ الْمَقْدِسِيِّ إِذَا يَعِزُّ فَيَعْتَلِي حُمَيَّاهَا
وَالْعَيْنُ عِزُّ الْعُرْبِ غَزَّةُ تَفْتَدِي أَقْصَاهَا
وَالَعَيْنُ مًا اسْتَقْصَى الْخَلِيلُ الضَّادَ أَحْصَاهَا
وَالَعَيْنُ مُفْرَدَةٌ إٍذَا نُظِمَتْ تَوَسَّعَ فِي الْحِجَا مَعْنَاهَا
ـــعــ
وَالْعَيْنُ مَا اعْتَقَدَ الْكَرِيمُ لِنَفْسِهِ زَكَّاهَا
وَالْعَيْنُ مَا اعْتَصَمَتْ يَدٌ. لِلَّهِ طُولَاهَا!
وَالْعَيْنُ بُرْعُمُ نَوْرِهِنّ يَضُوعُ حَقْلًا فِي سَمَاهَا*
وَالْعَيْنُ جِيدٌ قَدْ تَقَلَّدَ مِنْ حِلًى أَبْهَاهَا
وَالْعَيْنُ عُقْدَةُ مَا قَطَعْتَ مِنَ الْأُمُورِ عُرَاهَا
وَالْعَيْنُ مَعْقَدُ مَا كَتَبْتَ إِذَا عَبَرْتَ رُؤَاهَا
وَالْعَيْنُ تَعْتَمِلُ الْعِبَارَةُ لَا تُبِينُ لُغَاهَا
ع
وَالْعَيْنُ أَضْلَاعٌ تَحُوطُ الْحُبَّ حِنْوَاهَا
وَالْعَيْنُ عُنْقُودُ الْوِدَادِ لِمُصْطَفَاهَا
وَالْعَيْنُ إِنْ عَطَفَتْ عَلَى الْحُلْمِ الْجَمِيلِ يَدَاهَا
وَالْعَيْنُ عُودُ حَبِيبِهَا يَشْتَدُّ حَوَّطَهُ جَنَاحَاهَا
وَالْعَيْنُ إنْ شَرِقَ الْكَلِيمُ بِأدْمُعٍ حَرَّاهَا
وَالْعَيْنُ بُرْنُسُ دِفْئِهِ إمَّا صَوَّتَ الْمَوْجُوعُ: آهَا
وَالْعَيْنُ خَطُّ الصَّوْتِ، صَوْتُ النَّفْسِ إِذْ صَدَحَتْ بِجَوَّاهَا
***
وَالْعَيْنُ عَيْنُ اللَّهِ إِنْ ضَاقَتْ بِنَا جَلَّاهَا
وَالْعَيْنُ عِيدُ اللَّهِ أَشْرَعَهُ لِمَنْ زَكَّاهَا
وَالْعِيدُ أَعْيَانُ الْمَعَانِي مَا عَلَوْتَ عُلَاهَا
والعيدُ عَيَّدْتُمْ هَنِيئًا، والحُبُّ أَنْفُسَكُمْ رَوَاهَا.
قصي المليّح. تونس
(1) قطعةٌ من المعدِن مفتوحةُ الطَّرَفين، تُلبَسُ في السّبَّابَة، ويضرب بها على القانونِ
* في (ماها، ضياها، لألاها، سماها) ترخيم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع