قصيدة ' قدّيس أنا ' - سمير العوادي - المغرب
أنتِ آخر مسمار يُدقّ
في هذا النعش المُنهك البالي
أحلامي ترقد هناك
و تَنتظرني ان أعود لها فقيهاً
و ربّما قسّا او رهبانا
لأحررها بتلاوة الآيات ..
فهلمّوا أيها الرجال
هلمّوا ..
بالمزيد من الفلسفات
و كأس نبيذٍ فرنسي
أو كأس من الشاي
و اقرأ يا لساني
أيها النّهم، من الأشعار
تلك الأبيات
لأُغازلها الفاً من السنوات
شرّدتني
طلبت منّى الرحيل
"إِرحل أيها الويلات "
كضَباب الصّبح أسفل السفح
أرحل ؟
بعد ألف من السنوات؟
بعد ألف من السنوات
تمدّني حقيبةً
فيها دفترٌ أصفر
و قصائدي القديمة
و الكثير الكثير من الورود اليابسة
تطردني ...
غرزتُ نابي في عنقها مرّة
مرة واحدة
لأخبرها عن خيانة العبارات
و ضياع المعنى
و موت المجازات ..
هذا الفتى الفتيّ قد شاخ
قدّيس أنا
خلاصِي بيدي، و يدي تكبّلها
إمرأة لستٍّ من السنوات
قدّيس انا !
اواجه السحر بالدعوات
و الحب باللّعنات
فيعود صدى الصوت
قدّيس أنا
اواجه السحر بالدعوات
و الحب باللّعنَات
نااات
نات
نات ..
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع