مؤتمر "النيل: الواقع والمأمول"
برعاية معالي وزير الدولة الأردني الدكتور طه الهباهبة ينظم راديو صوت فضفضة برئاسة الأستاذ عماد أبو شهاوي يوم السبت 10-10-2021 مؤتمرا علميا عربيا (عن بعد) موضوعه:
"النيل: الواقع والمأمول"
تحت شعار
"النيل شريان الحياة"
* الورقة العلمية:
لا شك في أن المؤرخ اليوناني هيرودوت كان على حق حين وصف مصر بأنها هبة النيل. فقد كان وجودها التاريخي وتطورها الحضاري مرتبطين بالنيل الذي كان دائما شريان الحياة فيها. غير أن النيل أكبر أنهار العالم لا ترتبط به مصر وحدها بل يمتد إفريقيا ليشمل تسع دول هي مصر والسودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا ورواندا وبوروندي وأوغندا والكونغو. ولذلك كان للنيل على مر العصور وتعاقب الحضارات دور فاعل في اقتصادات الدول وسياساتها وعلاقاتها ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وخاصة منها الدول الثلاث أثيوبيا (دولة المنبع) ومصر والسودان (دولتا المصب). ورغم الاتفاقات العديدة بينها منذ فترة الاستعمار ظلت الخلافات مستمرة حول تقسيم مياه النيل واستغلاله استغلالا عادلا ومتوازنا. وقد تفاقمت الأزمة والخلافات منذ الشروع في بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل الأزرق وبدء ملئه واستغلاله سنة 2020 رغم تبعاته الخطيرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغياب اتفاقية مشتركة. ورغم حديث أثيوبيا عما سيعود به مشروع السد على المنطقة ككل من فوائد اقتصادية فإن مصر والسودان اعتبرتا المشروع تهديداً كبيراً لأمنها المائي والغذائي خاصة إذا عرفنا أن 95% من المصريين يعيشون على ضفاف النيل وأن الاستهلاك المصري من الماء حالياً يبلغ 80 مليار متر يؤمن النيل منها 75%. كما تزايدت مخاوف الدولتين بسبب الزيادة السكانية المتوقعة وتغير المناخ والآثار المحتملة على القطاع الزراعي وتزايد الطلب على المياه وسط التحضر والتصنيع السريعين. إن نهر النيل العظيم الذي كان وراء نشأة حضارات وديانات وثقافات وفنون خالدة، هذا النهر الذي تغنى به الشعراء ونشأت حوله أساطير كونية تحول في عصرنا إلى قضية كبرى ومعقدة تشغل بال السياسيين والقادة والخبراء والعلماء حين صار موضوع تنازع بين الدول ومسألة أمن غذائي قومي لا سيما في عصرنا الذي أصبح يواجه مشكلة ندرة المياه خاصة عندما يتعلق الأمر بموارد المياه العابرة للحدود. وما يزيد الوضع تأزما وخطورة فشل السياسات المائية والمساعي الديبلوماسية والمفاوضات العديدة في التوصل إلى اتفاقٍ شامل حول حصص الدول من مياه النيل وطرق استغلالها. ولئن شكل الصراع على البترول عاملا أساسيا في الصراع بين الدول فإن الصراع على المياه لا يقل أهمية وخطورة مع تزايد نقص الموارد المائية وتزايد الاستهلاك والطلب عليها. ولذلك يعتقد «ويستنج» أن المنافسة على موارد المياه العذبة المحدودة سوف تؤدي حتما إلى توترات سياسية شديدة، وربما إلى اندلاع الحروب ويصف "جليك" موارد المياه بأنها أهداف عسكرية وسياسية. ومن هنا تبرز الحاجة إلى حلٍ سلمي لتفادي العمل العسكري وعدم تعريض أمن المنطقة للخطر. ولا ننسى أن مصر والسودان كانتا دائما تدركان أن الأمن المائي مهدد باستمرار بسبب عدم التحكم في مصادره ومنابعه بما أنهما دولتا مصب لا دولتا منبع. ومن هنا تتأكد أهمية الحلول السلمية في التعامل مع قضية مياه النيل باعتبارها قضية مصيرية واستراتيجية معقدة تمس الأمن القومي الغذائي وتهدد استقرار المنطقة ككل. وإضافة إلى ضرورة تكثيف المساعي السياسية والديبلوماسية للتعاون والتفاهم بين دول النيل ولإبرام اتفاقات عادلة حول تقسيم المياه واستغلالها من الممكن كذلك البحث عن حلول اقتصادية وإنجاز مشاريع مائية ضخمة ومشتركة كبناء السدود العادلة ومشاريع تحلية المياه وترشيد استهلاكها ومشاريع الحفر والتوسيع والتنظيف وتوليد الطاقة غير المضرة بالمياه وإقامة مشاريع لاستغلال البحيرات التي ما زالت غير مستغلة بطريقة فعالة وناجعة.
* محاور المؤتمر:
1- نهر النيل عبر العصور: أهميته وأدواره الدينية والاقتصادية والحضارية.
2- نهر النيل في الواقع الحالي: تطور وضعه وما يطرحه من قضايا استراتيجية وقومية واقتصادية وسياسية.
3- أزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان والموقف الدولي من الأزمة
4- المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها نهر النيل على مدار التاريخ
5- نهر النيل وآفاق المستقبل والحلول الممكنة لضمان أمن مصر والسودان وتحقيق الاستقرار بالمنطقة (الحلول السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية....)
الجلسة الختامية النيل في إبداعات الشعراء
* شروط عامة للبحوث:
- أن يتصف البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي من موضوعية ودقة المعلومات والمصطلحات وتوثيق المصادر وجدة الطرح والمقاربة وتقديم الإضافة والإفادة.
- أن يكون البحث جديدا وغير منشور سابقا أو غير مشارك في ندوة أو مؤتمر سابقين.
- أن يكون موضوع البحث متعلقا بمحور من محاور المؤتمر وعلى صاحب البحث أن يضبط المحور بوضوح.
- كتابة العناوين والعناوين الفرعية بخط غليظ وباقي المتن بخط عادي.
- أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و20 صفحة وأن يكون خط المتن والعناوين (Times New Roman) بمقاس (14) والهوامش بمقاس (12) مع استقلال كل صفحة بهوامشها واعتماد الطريقة العلمية والمنهجية في التوثيق والإحالة على المصادر والمراجع (المؤلف، عنوان المؤلف أو المقال، مكان النشر وتاريخه، الصفحة)
- أن تتم مراجعة البحث وتدقيقه لغويا قبل إرساله إلى المنسق.
* لغة البحث:
- يشترط في البحوث المشاركة أن تكون باللغة العربية فقط.
* مواعيد مهمة:
- (25 سبتمبر 2021): آخر أجل للتوصل بملخص البحث وموجز السيرة الذاتية مع صورة شخصية.
- (3-10-2021) تاريخ الإعلان عن البحوث المقبولة بعد التحكيم وأسماء المشاركين ورؤساء الجلسات.
- (5-10-2021 ) آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا.
- (10 أكتوبر 2021) تاريخ انعقاد المؤتمر.
- مكان انعقاد المؤتمر: مؤتمر افتراضي يبث على موقع راديو صوت فضفضة عن طريق برنامج زوم.
* عنوان الاتصال:
- ترسل ملخصات الورقات البحثية مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة إلى منسق المؤتمر الأستاذ عم
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع