زخارفُ ذَات
حِبْري المُعطّر بشَذَا الحياة
ساقيةٌ كُلّما طأطأتُ عليها
رَسمتْ تفاصيلي.
لمْ تعْكسني نرْسيسا
لكنَّ الخطوطَ تشُدّنِي،
بَوْصلةٌ باتّجاه القِبْلَة،
يتأرجحُ عقربُها بين يومِي وليلِي.
على صفحةِ الماء
يشكّلُ الحَبَابُ صُورا،
تتراقصُ الأطيافُ،
حوْلي تقيمُ الدّوائرُ عُرسًا،
كمْ أعشقُ تلكَ الزّفّة.
على صفحةِ الحُلمِ يُعتقُني الجُمود،
أنساقُ بشغف الطّفولة،
أقبّلُ خدّ الماء
فتُورقُ في العُمقِ الأضواء،
تتلوّنُ الصّفحة،
تهتزُّ المشاعرُ،
تُلغي مواقيتَ المساء.
وأنا مثل وردة في فصل الرّبيع،
أحضنُ الطّلَّ ،
أنهلُ الرّواء،
تحضنني ألْطافُ السّماء.
حِبرِي المُعطّر بالنّدِّ، برحيقِ الورد،
ينسابُ نهرا،
يرشُّ الورقَ زهْرًا،
يُنشيه شعرًا.
زَخارفُ ذات
أعياها الزّمنُ
فانبرتْ تزرعُ الحقول،
تصوغُ على إيقاع التّوق كلّ جميل
ترتعُ في مزارع اللّوز.
يا بهْجة الألوان في الخاطر،
يا سَريان الحُلم في التّفاصيل،
والصّبيّةُ تفِردُ جدائلها،
على حوافِّ السّاقية
تُلاعبُ الفراش،
في دلال تشاكِسُ المدى،
تتحدّى الجُمود، تَميلُ،
تَميل.
تونس .......5 / 2 / 2021
بقلمي ....جميلة بلطي عطوي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع