أسد بلا أنياب!
هناك من لهم أنياب..
وهناك أنياب الأسد!
الكائنات تستعملها للأكل.
والأسد بأنيابه يصطاد.
فلا اصطياد بعد اليوم.
ولا أكل أصبح عنده.
إن غابت عنه الأنياب.
فالموت أصبح له مقبل.
فهل يسمى دونها بأسد؟
أم لا يستحق هذا اللقب؟
الأسد ملك كل الغابة..
ودون أنياب مجرد حيوان،
بسيط، لا يقام له ويقعد.
أين الهبة يا أسد الغابة.
وأين ذهبت تلك النخوة.
والضباع أصبحت بك تتربص.
فما عاد عندك من شيء يخيف.
فسبحان مبدل الأحوال.
ولا حول ولا قوة لهذا الأسد.
بأنيابه كان يصول ويجول.
ودونها تقهقرت حالته.
ولكن الأسد يظل أسدا.
حتى وإن غابت الأنياب.
يبقى في مخبئه ينتظر الموت.
ولا يستسلم ليضيع عنه اللقب.
بعزة نفس عالية تراه يقاوم،
فلا يموت إلا وهو أسد..
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/المغرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع