إسْتِكَانَةُ لَيْلٍ
فِي تَرَفِ الشُّجُونِ
أَلْتَقِيكَ
وَفِي إسْتِكَانَةِ الرُوحِ
أَنْتَشِيكَ
وَمَعَ أُنْشُودَةِ السُّكُونِ
أَرْتَشِفُكَ
وَفِي عُتْمَةِ هُدُوءِكَ
أُنَاجِيكَ
فَتَزِيدُ تَقْوَتِي
وَتُثْرِي رُوحِي
وَعَلَى أرْصِفَةِ
الشَّجَنِ
أُجَالِسُكَ...
عَلَى مَقَاعِدَ الإنْتِظَارِ
أَتَرَقَّبُكَ...
بِشَغَفٍ لِلَمْلَمَةِ
الإِنْكِسَارَاتِ
فأَكْسِرُ الأَلَمَ
وَأهْزِمُ الأحْدَاقَ
وَالمَآقِي
فَأَبِيتُ قَرِيرَةَ
العِيْنِ
أَيَا لَيْلِي الحَالِكَ...
دَثِّرْنِي
بِعُتْمَتِكَ السَاكِنَةِ
وَسَكِّنْ هَوَاجِسِي
وَدَاعِبْ أَسَارِيري
وَزِلْ رُكودِي
وَفُكَّ كِتْمَانِي
يَا مُكَفْكِفَ دُمُوعِي
وَكَاتِمَ أَسْرَارِي
وَمُخَفِّفَ صَبَابَتِي
حِينَ أُنَاجِيكَ
كَالطِفْلَةِ أنَا
بَيْنَ عُتْمَتِكَ
أَرْتَمِي فِي أَحْضَانِكَ
فَتُزِيلَ عَنِّي ظَلاَمَ
الدُهُورِ...
وَتُزَيِّنَ زِنْبَقَ حَيَاتِي
لِأَسِيرَ فَوْقَ الكَواكِبِ
وَبَيْنَ نُورَ النُجُومِ
وَفَوْقَ كُلِّ شِهَابٍ
أَرْسُمُ خُيُوطَ أَمَلٍ
وَبَيْنَ شِغَافَ لَيَالِيكَ
أَبْنِي قُصُورًا
مَعَ الحَالِمِينَ
أُخَاطِبُ القَمَرَ
فَيُطْرِبُنِي بِأَعْذَبِ
تَرَنُمَاتِ العَنْدَلِيبِ
وَفِي رَحَابَةِالسَمَاءِ
القَطُوبِ
أُعَرِّجُ عَنِ الدُنْيَا الفَنَاءْ
أُوَِدِّعُ النَهَارَ العَبُوسَ
وَأَحُطُّ أَجَلِي حَيْثُ هُنَا
لِأَجُوبَ أَسْتَارَ الخُلُودَ
يَا لَيْلِي الحَالِمَ...
أَسْكِنِّي لَوْعَ رُوحِكَ الكَاحِلَةِ
وَخُذْنِي بَيْنَ ضَبَابِكَ القَاتِمِ
فَامْتَدْ وَأَطِلْ رُقَادَهُمْ
لِتُطِلْ سَكِينَتِي
وَيَسْتَكِنْ سُهَادِي
وَدَعْنِي أَتَسَلَّقُ دُرُوبَ
أَدْرَاجِكَ
الحَالِمَةِ...
وَدَعْنِي مِنَ العَدَمِيَةِ
أَنْهَضُ...
رمال عبداللاوي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع