ما بعد الشّعر
لأنّ الصّبر أمسى من الكذّابين
يمنّيني بالعيد ، ويحنث
امهليني أيّتها السّماء
فأنا آليت على نفسي
أن أكون ربّة الألحان
سأستعين بسيقان
السّنابل الحِسان
أتّخذ منها مزامير
لأحلامي والموّال ...
أصنع من الأماني
اقراص حلوى
أغري بها جوعي
وعطشي والنّسيان
لتظنّ أنّ العيد
يغمز لنا
...كما تتنادى
الطيور وأعشاشها
ينادى رجائي
بعضه بعضا
فالأعشاش لم تخلق
لقاصري القلوب
الأعشاش كمحراب
لا يرتاده غير ناسك
فيا نسور لا تخطفي
الببغاء الملوّن
من على كتفي ...
لا تهرقي قرية الماء
الوحيدة في حوزتي
أيّها الرّجاء العذب
سأقعدنّ لك
في كلّ مكان
سأمسك بعصى
الشّعر السّاحرة
لأكتب لك قصيدة
قصيدتين ...ثلاثا...
سأكتب لك
ما بعد الشّعر
ولانّي شيطانة الشّعر
سأفعل ...
ولا تعجب لو انفلق
لي صخر الكلمات ...
ولا تعجب أبدا لو لانت
لي أعند العبارات ...
وفي سرّك
لك أن تذكرني
لك ان لا تكفّ عن ذكري
كتلك المواويل التي
تؤنس الرّعاة ...
ها أنا أحادث نفسي
حتّى لا أبقى وحدي
فتبكيني الآهات
~~~~~~~~~~~~~/وضة بوسليمي...تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع