قطارُ الخريف
في غابة الفصول
بين أشجار الرحيل الكثيفة
يجلسُ الخريفُ...
على دكة الانتظار
يترصّد الرعاء
يتصلّب إعياء
وأنا..
وحفنةُ ذكريات ذابلة
ووردةٌ واحدة / بنفسجة
تتنفس الجفاف
والضجر
القطارَ ننتظر
منذ ألف سفر وسفر
ذاك السراجُ يصارع ريحًا مشاكسة
عنيدة
وظلٌّ هزيل ينوء بعبء حقيبة
تسرِّب ثقوبُها العجوز
قطرات عجز مُرّة
لا شيء غير الريح
لا شيء غير الفراغ ينثرني في المدى
أوراقا شاحبة
على مقاعد التوجُّس
في محطة الخريف
قد يزهر الصمتُ في ربيع آخر
ورودًا فضائيّة!
فاطمة محمود سعدالله / تونس25/5/2018
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع