لأنّي لا أحسن المرور بحدائق الدّهشة دون أن يوحى إليّ
لأنّي أخاف أن أموت بجرعة من الذّهول ، أقول:
- أستطيع أن أنسى كلّ شيء
إلّا ذاك الذي لا ينسى
******
في غرب المدى
في شرقه الشّاسع
تتنادى نبوءاتي
ولا تقاطع بينهنّ
وإن حاولن...
لا مثيل لمعجزات نبضاتي
أقترف السّحر
اقول الشّعر
أنطق بالهوى
حقّا مبينا
حتّى أُكتب
خليلة كلّ المعنى المقدّس
( المعنى الأول)
الحبّ أقدأر
في لحظة مباركة تنزّلت
و في الصّدر أقامت
يحلّ الخصب
تتناسل الحياة
يزهر الفرح
نراقص البذخ
نشهد الامتلاء
فإذا بالفردوس أزلفت
( الثاني)
حبيبي نور يسري
خير في شرياني يجري
سكينة لا تبلى
عين الفوضى
خرق للتّرتيب
جنون
حكاية أخرى
غير قابلة للاستنساخ
حبيبي كلّ الانتشاء
...و ذاك الاستثتاء
( الثّالث)
عفوا سيّد أكواني
لك كلّ البوح
ليشرق من صدرك البيان
ومن كفّيك ، طوعا
ينهمر اليقين
فلا غروب في حضورك
وإن مرّت ألف من السّنين
( الرّابع)
اوّااااه سيّدة التّحليق
لا معنى للأجنحة
إن لم تهزم الضّيق
لا تهني أبدا
ولا تلقي المنديل
قولي قولا بقلب عنيد يليق
دوّني على السّحب شعرا
لا يفقه معناه غير الخليل
اوّاااااه سيّدة الدّهشة
لا معنى لقصيد
لا يحاكي الرّعشة
ولم يكن بنكهة الرّحيق
( الخامس )
يا سرّ إلهامي
يا كلّ هذياني
لك منّي درّ الكلام
أول القصائد
أعذب الغزل
ولك من ربّ الأفئدة
أزكى السّلام
( مسك الختام )
دام لك المجد
منك وحدك
يستقيم المعنى
و يفوح النّدّ
لا عجب...
يا من قطف الورد
من وراء سدرة العهد
حقّ منك الوعد
لا وجل
إن لامستَ البصيرة
استكان الفؤاد
وقام العمر معتكفا
والتزم بالوتر
* روضة / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع