يا انت ..... يا ايها السومري
جاسم العبيدي
تسائلني : من تكون
انا لست سوى ذلك السومري
الذي القت به الريح
من مكان بعيد
الى لجة الموج كي يستريح
أَلُفُ مرارة صبري بمئزر جدي
وأخلد للنوم عند اقتراب المساء بصبري
امنح نفسي لعاشقة
تتورد من خجل العشق
أغرس في رأسها ما يبوح به القلب
واشم رائحة النهد في صدرها
وفي شعرها المتدلي على كتفيها
وتسالني : كيف تاتي القصائد في وقتها بالنبيذ
قلت لها : انا لست سوى السومري الذي
يمنح الحب طعم القصيد
واللغة المستعارة للعشق
اكتب ما يفك الطلاسم عن ثغرها
وارفع كفي اناشدها
اصلي مزيدا من الركعات
بصومعتي وابوح بما يكتويني من الذنب
فمثلي لن يكون له حُلم يرتجيه
وليس له في النساء خليل
انا لست سوى ذلك الامل المنتقى
من معادن اور
ومن طين زقورة نحتتها الرياح
اظم حنيني الى شفة طوقِت بالخجل
واعذر ما قد تقول الشفاه التي اسكرتها القبل
انا لست سوى ذلك السومري
الذي اثقلته الليالي باحلامها والحنين
انا لست سوى جسد قد اطاح به العشق حد الانين
وتسالني : من اباح لك العشق
قلت انا لست سوى جسد مستباح
واغنية للصبيات عند الصباح
انا قبلة تستقر على خجل الخد
انا لست سوى ذلك السومري
الذي علموه القتال على محمل الجد
واستنطقوه بما قد مضى وابتعد
انا جزء من الروح تسمو به
زججوه بملح السواقي ولم يعرفوا
ان هذا الذي اسمه السومري
قد كان مهد الحضارة
وان القلوب التي ترتجيه
تعد ليالي انتظاره
وان الذي قد أقر به العدل
كان قراره
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع