حِكَايَةٌ
فِي حِكَايَةٍ بَيْنَ ثَنَايَا
العُمُرِ...
القَلْبُ يَنْزِفُ
وَالعَيْنُ بِالدَمْعِ
تَنْهَمِرُ...
عَذِلْتُ قَلْبِي
مُحَالٌ يَعْشَقُ
فِي سَمَاءِ الهُمُومِ
وَفِي مَهْرَجَانِ فُصُولِي
الأرْبَعَةِ...
فِي دُرُوبِي الجائِعَةِ
بَيْنَ خَفَايَا نَفْسِي الثَائِرَةِ
وَبَيْنَ صَخْرِ الدُهُورِ
عَلَى مَرَايَا بَوْحِي
وَعَلَى شَبَابِيكِ ضَوْءِ
القَمَرِ....
ارْتَشَفْتُ دَمْعَتِي القَاتِلَةَ
فَاُنْعَتَقَ هَدِيرُ عَاصِفَتِي
الهَوْجَاءُ...
يَقْتَبِسُ نَشْوَةًمِنَ
العَالَمِ....
وِفِي حَضْرَةِ عُمُرِي
المُنْهَكِ....
إلْتَقَتْ عَيْنَايَ
مَفْتَنهُ...
رَاقَ لِعَيْنِي
وَصَارَ بالقَلْبِ
مَسْكَنُهُ...
رَاحَتْ أَوْصَالِي
تَدُّبُ فِي لَظَى
الأَشْوَاقِ حَبَائِلُهُ
أَحْلَامِي فِي الهَوَى
شَفَّافَةٌ بَرَرَةٌ
مَا تَصْنَعُ نَفْسِي
التِي أَسْكَنَهَا عِشْقًا
وَشَوْقِي يَسْرِي
فِي غَسَقِ الدُجَى
حَثِيثًا...
يَقْتَفِي أَثَرَهُ...
وَيَلْتَمِسُ وَصْلَهُ...
وَقَبَسْتُ مِنْ عَطْفِ
الوُجُودِ مَعْشَقُهُ...
فَيَا طَيْرًا بِمَوَاوِيلِ
الهَوَى...
عَرِّجْ عَلَى دِيَارِ الأَحِبَّةِ
وَوَصِلْ لَهُمْ مِنِي
سَلاَمٍ...
وأَخْبِرْهُمْ :
أنِّي بِعُرْوَةِ حُبِّهُمْ
مُتَمَسِّكَةٌ...
وَهَوَاهُمْ فِي قَلْبِي
كَشُعْلَةِ المَجَامِرِ
يَرْسُمُ الوَقْتَ فِي رِيَاضٍ ضَاحِكَةٍ....
فَلْتَسْمَعْ لِأَوْتَارِي الرَاقِصَةِ
عَلَى حُلْمِي الإِنْسَانِيّ
جُلْ بَصَرَكَ حَتَى
بَسِيطَ الاهْتِمَامِ...
وأقْرَأْ مَا بَيْنَ سُطُورِي
وَافْهَمْ كَلِمَاتَ عُبُوري...
عَجْبتُ لأَمْرَكَ عَجَبَا
يَا مَنْ سَرَقْتَ مَدِينَتِي
الثَكْلَى بالحَزَانَى...
فَلُغْزُكَ عَمَانِي وَعَقَدَّنِي ....
كَأَنَّكَ الأَبَدُ المَجْهُولُ...
تَشُقُّ عُبَابَ قَلْبِي...
شَقًّا...
بقلم رمال عبداللاوي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع