وَرْدَتَانِ
جوريةٌ جَذْلى
نفخت عني غبار الموتِ
سَكبَتْ حمرَتَها على شفتيّ
وفي وجنتيّ
بعثتني..
ركض الفجر في أوردتي نهرًا
انثالَ الفرحُ
بين كفّيَّ مطرا..
وما بين شهيق الدهشة وزفير اليقين
ولدتُ...
جوريّةٌ أخرى..
تحسن توزيع العطر والبسمات
تنبُتُ بين السطر والسطر
تتمتم تسبيحا
تضفر للكلمات أجنحة من ضياء
تنفخ الروح في العمر المَوَات
وبالياسمين ..تكتب ألف حكاية وحكاية
وفي الحب لها طقوس
وصلوات..
ترفع للخلود آذانا
وتنسج للأحلام غيماتِ نبوةٍ
تهمِي زخات..زخات.
وردتان..هما
جوريتا ن ..هما
تتخديان الفصول والذبول
والمسافات..
كقديستيْن تحملان في رحم الطيف
سِفْرَ الحياءِ
وفي خيمة الإباء
تفرشان من دمقس النبضِ عذب الكلام
و عطر السلام
والأمنيات...
فاطمة محمود سعدالله/تونس9/1/2021
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع