"خلوة"
لملم شتاتك أيّها الصّبي...
وضمّد جراحك وحدك...
ما عدت صغيرا...
فجرا بكيت...
ناح الحمام...
وانهمرت قطرات الندى مدرارا...
على زهراتك المنسيّة...
في ذاك البيت المهجور...
على سفح الجبل البعيد عنك...
القريب من نفسك الأبيّة...
اطلق عنانك للرّيح...
بِهَمْسٍ و لَمْسٍ وفَجْرٍ فَسِيحٍ...
لو علمت كم عمر الخريف عندك الآن ما انتظرت....
زخّات المطر...
ولا حبّات الثّلج...
تُنْزٍل على القلب...
بعضا من صقيع...
وبعضا من لهب...
لا تحزن ولا تلمني...
هي الهمهمات...
هي الأمنيات...
جثمت على الصدر طويلا...
بعمق المسافات...
ستشرق الشّمس من جديد...
ويورق الزّهر من الوريد إلي الوريد...
ولن تكون بعد اليوم غريبا...
نبيل العبيدي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع