كاتبة من ذوي الهمم
متابعة : عادل الدبابي
نولد في زمن لم ندركه بعد وامهاتنا قررن ان ينجبننا دون ان يعلمنا، مع ذلك نحن موجدين نواكب عصرنا نسمع ونلاحظ ونرى نسمع نحلل ونناقش. وعلى طريق بداياتنا نصنع الحلم ونصعد مستعجلين وننسى التخطيط فنشل ونعود لنتعلم كيف تبنى الاحلام لنجاح خطوات ثابتة . وطننا الذي ترعرعنا فيه يطلبنا بالانتماء وهو كل يوم نسمع اخبار تهز ارواحنا وتفزع قلوبنا هذا شهيد مصعد والأخرى اغتصابها مجرم حتى الامطار لها شهداء. نعيش في زمن عصيب وامهاتنا تركن الينا طريقهنالمفتوح دون ان ينبهننا الى الحفر التي لم يتموا ترميمها. وسلطة التهمت حقوقنا وكبلت عقولنا. لا والف لا لن أقول اننا ضحايا او مجرد صورة يراقبوها اننا صناع انفسنا ومع زمان نثبت وجودنا بزع نبات نرعاه ونسقيه ويأتي الغريب يدوسه ونحن بكل عزم وإصرار نقاوم لنثبت لتاريخ اننا ضمن سلسلة من الأجيال لم تؤمن اننا من امتداهم ووضعوا كل الحواجز بيننا نجحوا في دمغجة بعض من جيلنا ليصبحوا دواعش يكفروا ويحللو عوض من تشغيلنا واثبات حقوقنا وارسلونا الى الجهاد رمونا في حفرتهم ليصعدوا على جثث مستقبلنا، ها قد كتب لنا ان نبني ما أفسدوه من حضارتنا . هاجموا أبطالنا الذين لهم الفضل في ما وصلوا إليه ونفضهم كالغبار ولم يعد لهم اية قيمة في ثقافتنا نحن الصغار لهذا اغلبيتنا تعيش داخل عالما افتراضي،مضت حياتنا ولم نتعرف على تاريخهم الذي ربطنا الى جذع مقطوع من شجرتهم لهذا صنعنا ذواتنا بعيدا عنهم. لقد اثبتنا اننا قادرون على تغير الموازين من خلال وساءل التواصل الاجتماعي مما توفره من تحكم في القدرات و تحويلها إلى مجهودات فكرية شبابية نحاول من خلالها زرع نواة جديدة لشباب حالم طموحه وطن جميل آمن أمين ننعم فيه بتحقيق أمانينا وسنصل إلى تلك الأحلام والأمنيات ما دام في وطننا من يخاف علينا و عليه حتى تغرد طيور الأمل في سماء صافية و وطن لا خونة فيه ولا ماطماع جهات غريبة تدفع لأيادي غادرة حتى لا ينهض هذا الوطن لكنه سينهض رغم كل شيء.
نسرين قلص/ تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع