(( نواعير الشّوق))
--------------تونس
أحيانا ، يزورني القحط
فأمسي مسكينة
لا كلمات بلون الطّيف
ولا حرف أبيض ليوم أسود
فيا ترائب القلم
هلاّ قذفت أيّامي العجاف
بغيث من مزن الخصب
كما يُقذف الباطل بالحقّ
لأدرك أنّ الصّمت بعض الفتنة
-يخشى الله من عباده العلماء-
وأنا ، أخشى من الرّاسخين في الصّدق
وأهاب عينين حاتميّتين
يطعمانني حنان العالمين
ها أنا ابايعك -طائعة-
عشقا خالصا في الآخرين
كما بايعتك أمرا مقضيا في الأولين
وآخر ما سوّلت به لي نفسي
أن أدّخر محاصيل
غابات الودّ في صدري
وحزما من دفء الشّمس
وبعض اللّوز
وأغنيات الصّباحات
ومقاطع من شجن المساءات
ليوم من آذار
قالت النّبوءة
أنّه سيكون كألف ممّا نعدّ
وحين يشكو الشّوق من أنياب الفقد
أحضّه على إطعامه حليب الرّجاء
في انتظار قوافل برد وسلام
فأنا وربّ الأنبياء
اشتقت لتلك اللّيالي العشر
كما اشتاق إدريس جنان الخلد
•••••••••••••••••••••••••
روضة بوسليمي....تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع