في جنة الخلد
يا مَن ارهقتني من بعده الليالي
اشكو فراقا ما إن غاب طيفه
يومَ هَجَرَني فجأة وكان سؤالي
اينك بابا وقُرّة عيني من نوره؟
انطفات الانوار وغابت الشمس
لتبحث عن حبيبي بين الرجال
يا من تركت لوعتي وانا أَدْهُس
جدار الاسمنت من بين المحال
نَزَفْتُ دموعا من دمي على خدّي
تُراودها ذكراك من بين الصور
أُعانق وجهك المبتسم وأُهَدِّي
من نفسي حرقةً تَسري من العمر
لِمَا غادرتَ؟ تركتَ؟ ما ودّعتَ ؟
خَطَفَتْكَ الموت وهي لا تبالي
اني اصبحتُ يتيمةً .هل أدركتَ؟
اين لي من الضهر والسند بحالي ؟
أسئلتي دون جواب لانك جوابي
دموعي متى تجفّ ؟وانت مَسكني
وجعي متى يُشْفى؟ وانتَ دوائي
ابتسامتي متى تعود ؟وانتَ فرحتي
انا المدللةُ تركتها تبكي الأطلال
تُعانق ملامحكَ بخاطرتي اينما كنتُ
فَلِي وَكِيلي أُناجيه في كل الأحوال
واطلب منه رحمة كُلما دعوتُ
انت جنتي بابا فلَكَ الجنة من الله
يا حبيبي انتَ خالدٌ بقلبي لن انساك.
عواطف عليلة من تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع