في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية (18ديسمبر )
***لغتي***
- البحر الكامل-
لغتي تفوح بعطرها الارجاء عربية مانالها إعياء
بلسانها نطق الجدود فأفحموا وتعجب الاهلون والاعداء
حورية ياإخوتي حلت هنا في كل بيت تسكن حسناء
تسبي النفوس بكل لفظ وارد أو شارد في خدرها علياء
تغري الشعوب بحسنها وجمالها للضاد فيها بصمة غراء
تلك الفصاحة من يواري حسنها؟ آذاننا من دونها صماء
ألق الحروف يسر كل بصيرة سود العيون بغيرها رمداء
أسلافنا تركوا لنا آثارهم فتنعم الآباء والأبناء
آدابهم ذخر لنا فتبصروا تلك الدوالي غصونها فرعاء
نثرا وشعرا ساحرا في لفظه لهجت به الأمصار والبيداء
كل الكلام بدقة قد رتب حرفا ففعلا بعده أسماء
النحو علم ثابت في أصله به يستوي الإعراب والإنشاء
والصرف ميزان دقيق وزنه بالجذر دوما توزن الأشياء
ذاك "الخليل" بجهده قد أبدع علم العروض بحوره هوجاء
أما البلاغة ذاك شأن شائك لمجازها وبيانها أنباء
ترك "ابن خلدون" مقدمة لنا فهي الثريا نورها لألاء
كم أمتع القراء في "إمتاعه" سمر الليالي سحره إغراء
عفوا "أباحيان" اترك لهوهم فقلوبهم وعقولهم صحراء
ب"لسانه"ترك"ابن منظور"هنا قاموسه فتنعم الأحياء
"عقدفريد"قد حوى المتفرق في كل ناحية له أصداء
و"الاصفهاني"سادتي اهدى لكم تلك"الاغاني" لحنها إشفاء
رفقا بها فالحال قد فسدت لغتي تئن وجسمها أشلاء
رفع ونصب ثم جر عابر والحرب حقا يا أخي شعواء
رباه كم في القلب من وجع النشء تاه وخلفه أنواء
من للأممية غيرنا يا صاحبي خلف الستار جنودهم أعداء
*** المتجي العائدي ***
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع