سيجارتك ...
جداول هواك تتحرّق لي
اندسّت بصمت في سيجارتك
اسْقنِيها من ريقك المُبعْثَر عليها
لتَيْنع سريرتي بأنفاسك
على السّيجارة
لَمْلـِم ْشفتيْك عنها لتهمس باسمي
أغار من ملمسها بينها
وقّع حرفي عليها
تَرَشَّفْ وَشمي الغائر فيك
وعَلى السّيجارة
آنفُث منها دخانك المَارِق فيّ
كشف شَوْقك لي
كَحَّلْتَ به جفناي
أَأَرْكَب ريحه لتُوقِدني ...
كالسّيجارة
ُدُخَانها يَتسَرْبَل فيك يأخذني لك
هل أنا نفاثة عطرك فيها
أم راقصة حبلى يَلْعق جنينها
من مائك... ِرقْصَة الحياة
على السّيجارة
يا لصَدْرك أتى على رمادها
هل أنا النّار الخامدة فيه
تخشى إخمادها بأنوثتي
أحْيَتْها هُباءات
تلك السّيجارة
أَزِحْ رِضابك المعتّق بي عن طرفها
لم أفطم بعد منه
اغمده في رشفة منّي
تُصادر فيها خيباتك النّسائية
دخّني ..
أنا السّيجارة
لمياء بولعراس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع