الطفل ووجه القمر (ق.ق.جدا)
مرة سألني ابني وهو في سن الثالثة...ونحن نبكر...فنرى القمر وهو يلاحق آخر ذبذبات الأفق...نمشي فيلاحقنا
_لم نمشي والقمر يمشي؟
خفت أن أفسر له بدوران الأرض فأصيب ذهنه بالصدمة
- هو يلاحقنا خوفا من الشمس ...فهو يحتمي بنا لأننا إثنان والشمس واحدة....
ابتسم وكأنه يفهم ...حينها دخل إلى موضوع آخر ...
_لم لا تذهب إليه لتحميه؟
- نعم سأذهب إليه وأقطف بعض نجومه وأصبها في جيبك لعبا...
حينها تفطن أن الصعود إلى القمر يتطلب مغادرة الإسفلت وترك الرجلين عاريين دون حذاء...حتى لا نعفر وجه القمر...
ركبنا حافلة الساعة السادسة لنصل إلى المدرسة باكرا ومازلنا نخاف منذ عشر سنوات على وجه القمر...نترك أحذيتنا خارجا ونرتفع ..،عل ابني الذي أصبح اليوم شابا يحمي إسفلت تونس كما حمى وجه القمر بخياله...
ب/ج
بقلم البشير الجلجلي
متابعة / ايمان مليتي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع