كلام البحر
البحر لي
وأمواجه تداهم سباتي
وسحائب صمتي تخنقني...
جبال الذكريات يلفًها
ذاك الضًباب....
يعانق شبه قممها .
ويلامس ضفافها الجدباء....
فتنساب نواميس صلاتي
صلوات التقديس
تقديس كل الفراغات...
بين أمسين وغد...
همس لي الأمس
وهو يقارع دموعه
أنً الارض ضاقت بالقوم،
عيل صبرهم....
........ وهم صامتون...
.....هامدون...
ينظرون إلى ذاك الجبل
الذي عرًته رياح هذا الفجر،
الممغبرً...
تعرًى الجبل
ورفضت الرياح الهبوب....
وكثرت حكايا الجمل
فلم يستطع الوقوف...
وأعوجً العود
ولم يستقم الظل..
وتعالت الأصوات الجامدة
واختلط العويل بالغناء
وذٌهل القوم
.....وهم صامتون...
هامدون....
ونودي للصلاة
...والركوع
فأبوا واستكبروا
فغشتهم غمامة لاتنتهي،
هناك....
على قارعة الحياة
جلسنا تحت سور الانتظار
نرقب نجوم الأمل
فاكفهرت السماء...
وذرتنا رياح مهملة
إلى اللامكان....
فرفعنا أكفنا
فهل يحمينا الدعاء
أم نواصل البكاء؟؟.
سألنا الحرية يوما:
عن الجوع؟عن اللًحيً الشعثاء؟
عن الصًلف؟عن أمواج الأمل؟
فبكى دمعها.....
فأبكانا.
فعدنا إلى مجالسنا
الحالمة...
لننتظر المهدي
فهل سيأتي لقوم شابت مفارقهم
أم أنهم سيغتالون خليلته....؟؟
قد تهب العاصفة
وتتهاوى النخلات الباسقات
ويسد الزكام كل الأنوف
وننتظر.....شمسا قد تشرق...
وظلمة قد تنجلي....
*لطيف الخليفي/تونس*
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع