ومضة نور .... وحنين .... *
تَحْضرني صُورة جميلة مِنْكِ جَدَّتِي .... وأنا أتوسّد ركبتك .... وأنتِ تُمسّدين على شَعْريَ البهيّ ! ....... وتَفُكّين عُقَد ضفائري ................
جَدّتي أشتاقك ! ................ فتُومض أكْواني حُزْنا شفيفا ... بهيّا ! ....
فمازال صوتك العذب يمْلأ أذني ....ويَمْلأني .......وكُلّكِ يسْرد لي أسطورة :
" رمضانة ... وشاعرها ... "
وكُلّي يَسْمعها ... ويَسْمعك ..... فقد كنتُ أحْتفي ... وقد كنتُ أنْتشي .... عندما تردّدين أبياتا من شِعْره في حبيبته :
" يا رمْضونة ماني دمّك ...
لوّحْلي كلمة من فمّك ...
بجاه أخوالك ...وبني عمّك ..
والطّايع ...وإلّي بجنونو ...
راني في الظَّلْمة نتْهمّك ..
لاح الفجر ... وما نادونا ......... "
يا الله ...........
وتُعْلمينني قبل أن ألتقط أنْفاسي ... بأنّ شاعرها قدْ جُنّ ! ......
لقد كان في حًرّ الصّيف ..وقَيْظه ... يلتحف ببرنسا ... ويُشْعل نارا !!! .....
وتهمسين لي بأنّ جَدّي عاصر رمضانة ...هذه أو رمْضونة كما أطلق عليها شاعرها حُبّا ودلالا ..............
وأمْضي إلى جَدّي مُثْقلة بكمّ هائل من الأسْئلة .... فإنّني أقدّسُ الأساطير ...وأُحنّطها بخلطة الفرعون ... في ذاكرتي !!! ....... فإنّها تُطيّرني ... تُكوّمني .... تُطْربني ... وتُشْقيني ! ...........................................................................
" جدّي أكُنْتَ حَقّا تعرف "رمْضانة " ..؟ أكانت جميلة ...؟؟ ..... و .... "
ويرُدّ جدّي بإقتضاب ... مُبْتسما ....
" كانت سمْراء ... فارعة الطُّول .............. " ....... ويَصْمت ....................
وأهْمسُ لنفْسي .... " أريد المزيد ... أريد معرفة تفاصيلها ... كيْ تَحْضرني .... "
لكن خجلي يَمْنعني .......... وأعود إلى أكوان جَدَّتِي ...عَلّني أظْفر بمزيد من تفاصيل " رمضونة " وشاعرها ... البهيّ .... كي أحْتفيَ بهما ... احتفاء يليق بهما ................................................................................................................
جَدَّتِي الحُلْوة ....................................................................
كُلّ جَميل فِيَّ ..... هو مِنْكِ ! ....................................................
كَمْ أنْتِ باذخة العطاء ...........................................
وأنا أَشْتاقكِ .... تحْتفي روحي بقيم الوفاء .... تَرْتسِمُ على وَجْهي وَمْضَةنور ...
وعلى شَفَتَيَّ بَسْمَة بهاء ......................... وكفى !!! .............................................
* حياة ... فقط
متابعة / سهام بن حمودة
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع