متشردة
أهيم في
عالم الشوارع كالمتشردة
أركن في
زوايا الحارات المعتمة ليلا
أنام تحت
الحيطان و أعانق البيوت بلا سقف
أستلقي على
الفراش ممزقا.متسخ على الأرض كالجثة بلا نفس
أعد النجوم
ليلا حتى مطلع الفجر
تنجرف دموعي
من عيني على الوسادة التي تحاكي مأساتي و حرماني
أتوسد
التراب و أحتضن الحشرات
أكل من
فضلات القمامة الكريهة بروائحها
أتسول في
النهار في الشوارع بثيابي المقطعة إلى قطع كل قطع تروي قصص من حياتي من أجل رغيف
خبز
أمشي عارية
الساقين حتى يسيل الدم منها فتشقق قدمي من التعب من أجل مكان يؤويني
ينتابني
شعور بالخجل من حالتي
أشمئز من
نفسي فأنا أعاني من شظف العيش
لا أحد
يرحمني بكلمة شفقة أو مسكينة كل الناس تنظر اليا
كالحيوان المسول في الشوارع
فنظرتهم
عادة تكون مخزية إلى حد الشعور لو الأرض انشقت و ابتلعتني
لماذا أنا
متشردة
لماذا أعيش
هكذا حتى الحيوان أصبحت لديها مأوى إلا الإنسان أصبح لا قيمة له و لا مكان له في هذا الزمن الغادر
هل لأننا
فقراء مساكين أو أننا تواجدنا في زمن العيش للأغنياء و الموت للفقراء
الراحة لهم و الشقاء لنا
الابتسامة لهم و التعاسة لنا
هل مسؤولية
الراعي أم الرعية
فالراعي
يتقاعس عن أداء وجبه تجاه راعيته فهم يذللنا و يقهروننا بأساليبهم و سياستهم حتى
يجعلننا
نكره
مواطننا و نفكر في الهجران
أصبحنا نعيش في هرج الزمن و تخاذله عن الفقراء
و المساكين
علياء طعملي / تونس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع