قالت : سيّدتي علّميني رسم النّون
...كلّما انخفض اليراع لرسم جوفها إلاّ وأكلني غول الرّيح
قلت : آه يا ابنتي لم أتيتني الآن متعبة أنا حدّ المرافئ و السّفر
... تعالى اقذفي رأسك على صدري كالموج..
فغول الريح يخشى الأمان
نامي كالرّضيع
وفي الحلم اغمسي الرّيشة في دواة النّور
نار الغول ستخبو
ارسمي نورسا ونرجسا ونوافذ
ّاكتبي ناي يغني بلحن أغن
انشدي نحن نحيا لنحلم
متعبة أنا الآن يا ابنتي بعد مسافات الوسن سيكون الدّرس الثّاني..
قالت : رويدك لا تذهبي..... من النّون يثقلني تاجها... أكتبها بلا نقطة فلا تسحّ السّماء..
قلت : دعيني يا فتاتي فقد دنا منّي وقت الوهن.. انظري هو هناك على التّلّة وأنت هنا تعافرين الكلام... أكتب وصيتي..أنت... وأنتما وأنتم محتواها.... أما نحن فقد أعيانا الهذيان.... وأشكلت علينا اللغة والإعراب و البناء..... نحن المتعبون يا صغيرتي لا نحسن رسم النّون كما قالها مخيالك... لا تخبري أحدا
.... عودي إلى الفصل َاتكئي على حرف الكاف... ورتّلي تعويذة التمنّي...
ك........ ن فيكون الحلم...
بقلم هاجر العوري
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا يدل على انطباعك ورأيك بالموضوع